تطالعنا الصحف المحلية والعالمية بقصص لهروب الفتيات من منازلهن، ويرى الكثيرون من الفتيات أنهن لا ذنب لهن في انحراف سلوكهن، ولكن وجود صديقات السوء في حياتهن غيّر مجرى طريقهن إلى الخطأ. فصديقات السوء من أهم وأخطر الأسباب في ذلك، إضافة إلى الأسرة التي مهما كان حجمها فتعد المسؤول الأول عن هذه الظاهرة، فلو أن الأسرة بها الأجواء المليئة بالعطف والحنان، فلن نسمع عن حالة هرب لأي فتاة إلا إذا كانت تعاني أمراضا أخرى. كما أن هروب الفتاة من أسرتها أو من المدرسة يجمعها عامل واحد هو التفكك الأسري الذي يأخذ صورة واحدة مهمة هي بعد الأب عن وظيفته الأساسية في رعاية الأسرة والأبناء، والاعتماد على الأم التي بدورها أوكلت مهمة التربية للخادمات سواء كانت موظفة أو غير موظفة، ومن هنا تبدأ الشرارة الأولى في التفكك الأسري.