اتفقت عدد من القيادات النسوية بالمراكز الاجتماعية في السعودية، ومجموعة من الناشطات الاجتماعيات على اهمية إنشاء أندية خاصة للمسنات، تخضع لمعايير اجتماعية ونفسية وصحية خاصة. واوضحن انها تسهم في رأب الصدع الذي صاحب تغيرات جمة في الانماط الاجتماعية بالمجتمع، كان من نتاجها ضعف الوعي وعدم الاهتمام بالروابط الاسرية، والتقصير في الحقوق الاجتماعية، وبالاخص بحقوق شريحة المسنات. وجاءت جملة هذه المطالبات في الحفل السنوي الذي شهد إطفاء الشمعة العاشرة من عمر مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير مساء امس الأول، الذي احتضن أول مشروع تنموي لرعاية المسنات في المنطقة الشرقية. وقد أُطلِق مشروع الأميرة جواهر لرعاية المسنات بالمنطقة الشرقية، تحت شعار (تواصل) بحضور 150 مسنة من الاسر المحتاجة، الى جانب عشر من دار المسنات بالمنطقة. الفئة المنسية وأوضحت بدرية العثمان المديرة التنفيذية لمركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير التابع لجمعية البر بالمنطقة الشرقية، ان مشروع تواصل عبارة عن حملة تسهم في العناية بكبيرات السن في الشرقية. وتسهل تقديم خدمات للمسنات المنضويات تحت الجمعيات الخيرية ودار الرعاية والمسنات ذوات الاحتياج في الاسر السعودية. وقالت: “هي حملات توعوية في المجتمع، تشتمل على كافة القطاعات كالمستشفيات والجمعيات الخيرية والمدارس”. واضافت: “نود من خلالها لفت انتباه المجتمع الى هذه الفئة المنسية”. واوضحت اهمية “تقديم خدمات تلبي احتياجات المسنة كالرعاية الصحية”. وقالت انه “سيتم استخراج بطاقات ائتمانية وصحية لهن، وتوفير الرعاية المنزلية والتثقيفية من منازلهن”. الهوايات والمهارات وفي ردها على تساؤل “شمس” حول إمكان تقديم جرعات تأهيلية لهذه الفئة، وطبيعة هذا التأهيل، قالت العثمان: “نحن بصدد اطلاق ناد رياضي ترفيهي اجتماعي للمسنات بالمنطقة الشرقية، كنوع من التأهيل في كافة النواحي”. واضافت: “سنقدم رعاية نهارية لهن في المركز، وسنستفيد من كافة مرافق المركز والخدمات التي يقدمها، وسنفسح المجال لهن بممارسة هواية او مهارة معينة كالعلاج الشعبي، وبعض الحرف اليدوية كالخوص والسدو”. تزايد المنتسبات ولفتت العثمان الى ان “الحملة تسعى لبناء قاعدة بيانات عن فئة كبار السن في مجتمع المنطقة الشرقية، كأحد ابرز الاجتياجات الادارية لنجاح هذه الحملة”. وأكدت انه “في العام المقبل سيعمل القائمون على الحملة تقييما شاملا لها، لمعرفة جوانب النجاح والقصور فيها”. وكشفت عن “تزايد اعداد المسنات المنتسبات الى المركز سنويا”. واشارت الى “وجود حالات عقوق كثيرة، على الرغم من مساعي المركز في التواصل مع اولياء هؤلاء المسنات”. التسول واوضحت العثمان انهن غير قادرات على الاعالة ماديا. ولفتت الى ان “توقف المساعدات التي تقدم من قبل الجمعيات الخيرية لهؤلاء المسنات، وانتهاجه كأسلوب ضغط على اوليائهن يدفعهن للتسول”. واضافت ان هذا “الامرلا ترغبه هذه الجمعيات، ولا يسير وفق اهدافها المنوطة بها، التي تعمل على الحد من ظاهرة التسول، لا المشاركة في تفاقمها”. زغاريد ودموع وقد امتزجت دموع الفرح والزعاريد التي عبرت بها المسنات عن السرور والفرح، عندما تراءى امامهن شريط ذكريات الماضي، الذي لفظهن الى دار رعاية المسنين. وفي لحظة أجهشن فيها بالبكاء، حينما روين للحضور الذي فاق 500 سيدة، قصص النكران والجحود، الذي لاقينه من قبل اقرب الناس اليهن. الا ان هذه الدموع سرعان ما جفت، لتعود الابتسامة والفرح تجد طريقها على محياهن، الذي لعبت به تجاعيد الزمن، وخطت عليه من ألم فراق الاهل، غصة نكران الجميل. وتمايلت المسنات على أنغام الأهازيج التراثية القديمة، التي فاح منها عبق الماضي الاصيل، فرِحاتٍ بيومهن الذي شهد اطلاق مشروع الأميرة جواهر لرعاية المسنات بالمنطقة الشرقية، ولتقوم اثنتان من المسنات بوضع بصمتيهما على الدرع التذكارية، المقدمة لحرم امير المنطقة الشرقية عرفانا منهما بهذا اليوم. اعقب ذلك فعالية ترفيهية، لم تخل من احياء التراث، ودغدغة لمشاعر المسنات، بألغاز تدور حول ماضيهن الجميل، وتقديم هدايا تعبر عن هذا الماضي. أبرز الخدمات تأتي أبرز الخدمات التي يوفرها مشروع الأميرة جواهر لرعاية المسنات بالمنطقة الشرقية: • خدمات نفسية واجتماعية (زيارات – استشارات) • خدمات صحية (بطاقة موحدة مجانية للفحص الطبي الدوري) • خدمات ثقافية ودينية (محاضرات – دورات توعوية – تحقيظ قرآن - دروس دينية – رحلات حج وعمرة) • خدمات ترفيهية (حفل معايدة – أنشطة ترفيهية - فطور جماعي) ومن بين ابرز الجهات ذات العلاقة بهذه الحملة: • دار المسنين • جمعية المتقاعدين • الهيئة الوطنية لحقوق الانسان • مكتب الاشراف الاجتماعي بالمنطقة الشرقية • جمعية الثقافة والفنون • الهيئة العامة للسياحة والآثار • الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية • ادارة المسؤولية الاجتماعية ب (أرامكو السعودية)