فجَّر الفنان فضل شاكر مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أنه ينوي اعتزال الساحة الفنية والابتعاد عن الأغنية وهمومها وأداء فريضة الحج. جاء حديث شاكر في حلقة لم تعرض إلى الآن من برنامج (تاراتاتا) على قناة دبي الفضائية، وحدد شاكر موعد اعتزاله بأنه سيكون بعد ثلاث سنوات من الآن، أي بعد نهاية عقده مع الشركة المنتجة لألبوماته. وعبَّر عدد من جمهور فضل شاكر عن استيائهم من القرار الذي اتخذه نجمهم المحبوب، فيما ذهب آخرون إلى أن شاكر يرغب في ترويج ألبومه المقبل. المثير في الأمر، أن قرار الاعتزال لم يأتِ من الجمهور، بل على لسان الفنان نفسه وفي أوج نجاحاته الفنية، ويبدو أن هنالك أمورا تدور في كواليس النجم، هي التي دفعته إلى إطلاق مثل هذا الحديث. وإن كانت تشير بعض المصادر الخاصة إلى أن حضور الفنان عددا من الجلسات الدينية سبب في ذلك، خصوصا أنه أثناء حديثه ربط بين الاعتزال وأداء فريضة الحج. وفترة الثلاث سنوات التي حددها قد تكون لعدم رغبته في دفع أي ارتباطات مادية بينه وبين الشركة المرتبط بها. وأمر الاعتزال لم يعد غريبا في الساحة الفنية بشقيها الدرامي والغنائي؛ فقد شهدت الساحة الخليجية ابتعاد أسماء في فترة التسعينيات الميلادية مثل محمد عبده وعبدالكريم عبدالقادر، ثم عدولهما عن القرار، كما شهدت الساحة اعتزالا سابقا للفنان هاني شاكر والفنان مصطفى قمر، إلا أنهما عادا بقوة كبيرة. بقي لنا أن نقول: “إن الأيام ستحمل لنا عددا من المفاجآت، وسيتضح إذا ما كانت هذه التصريحات تحمل أبعادا أخرى أم لا”.