توج الفريق الشبابي بالأمس القريب بكأس مولاي خادم الحرمين الشريفين، وهي الكأس التي تسمى عند أغلب الرياضيين كأس بطل الأبطال وللمرة الثانية على التوالي، ويبقى له الموسم المقبل وإن شاء الله يحصل عليه ليبقى في متحف النادي ويضاف إلى البطولة ال 27 التي يحصل عليها نادي الشباب في مشواره الرياضي. أعود وأقول: ألف ألف مبروك أولا لرمز الشباب وقلب الشباب صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان الذي أصبح يراهن على اللاعبين الذين قدموا مستويات وتوجوا ناديهم بالكؤوس وأبشروا بما يرضيهم، وراهن اللاعبون على حمل الكؤوس وجلب البطولات لهذا النادي الكبير بإدارته ولاعبيه والقليل بإعلامه وجمهوره، ولكن الله القادر على جلب الجماهير التي أصبحت تنظر إلى هذا الفريق الذي كلما لعب زاد لمعانه كالذهب. قدّم الشباب مباراة الموسم أمام بطل دوري المحترفين نادي الاتحاد الذي يملك لاعبين ذوي مستوى عالٍ وإدارة واعية ولكن حظهم العاثر أنهم قابلوا فريقا كله نجوم يملكون المهارات الفردية ويملكون الإمتاع في المشاهدة وبشتى أنواع الاستمتاع وكأنك تشاهد فريقا يلعب الكرة للمتعة، يستمتع اللاعب وهو يلعب ويستمتع المشاهد الذي يشاهده في الملعب وفي التلفزيون، وهنيئا لنادي الشباب بهؤلاء الكوكبة المتألقة فنا ولعبا. ومن يقف خلف هؤلاء النجوم يقف نجما يسطع ويتفاخر ويقول: انظروا إلى فريقي وكأن لسان حاله يقول فرحا: أنا المحظوظ بأن أكون رئيس هذا النادي الذي يملك هؤلاء النجوم الذين كلما جلست وتحدثت معهم زادوا تألقا في الملعب وهو يملك مفتاح الفوز عندما يجتمع معهم قبل المباراة، وهم يملكون مفتاح الفوز عندما يلعبون الكرة الحديثة المطورة فنا ولعبا وانتشارا، وكلا المفتاحين يذهبان إلى نادي الشباب فخورَين، وكلما أتت المباراة خرجا معا ورجعا معا. لن أختار لاعبا وأميزه وأمدحه وأثني عليه ولكني أختارهم جميعا نجوما متكاملة من الجهازين الفني والإداري واللاعبين. وأخيرا ألم يحن الوقت لأن نجعل هذا الفريق هو أول الأربعة الكبار أو ننتظر عشرين سنة قادمة ليقتنع أصحاب القلم الرنان ومن لهم ثقلهم في الميادين الصحافية ليعطوا الشباب حقه ويأخذ المركز الأول بين الأربعة أو الخمسة أو الثلاثة؟ فقط أعطوه حقه؛ فهو أكثر الفرق التي ستبيّض وجوهكم في المسابقات الخارجية أما الداخلية فشاهدوا ماذا عمل وماذا عملتم أنتم له. وأخيرا يا قائد الربان سر والله يحفظك وتأكد أننا لن نخذلك بالوقوف معك والمساندة، فمن يرَ عملك ولا يشكرْك فقد خسر أو كان قليل النظر. والميدان يا حميدان الآن وغدا