أوضح حسين العوامي (سكرتير تحرير المكتب الإقليمي لصحيفة الحياة بالمنطقة الشرقية) أسباب وجود حالات عدم تفاعل لبعض الناطقين الرسميين مع وسائل الإعلام ب"عدم استيعابهم لأبعاد دورهم.. وعدم اختيار الرجل المناسب للمكان الأكثر حساسية في الدائرة". ووصف الناطق الرسمي بأنه وجه المؤسسة "الذي تطل به على الرأي العام لشرح موقفها تجاه القضايا المختلفة واستعراض إنجازاتها". وأشار العوامي إلى أن "هذا المنصب جديد على دوائرنا الحكومية، ويفترض أن تتعلم مع مرور الأيام وتراكم التجارب". ودعا إلى رفع مستوى الوعي بين المسؤولين بأهمية الانفتاح على وسائل الإعلام. وحول القصص التي واجهته من واقع عمله مع الناطقين الرسميين قال العوامي: "هناك ناطق إعلامي في أحد القطاعات الأمنية في كل مرة يتصل به زميل.. يسأله عن خبر ما: لا تنشروا الخبر لأنكم لو نشرتموه فسيؤدي ذلك إلى تخريب خططنا في القبض على متورطين في نفس القضية، وأعدك بأن أزودك بأخبار خاصة". وأوضح أن "هذه الأسطوانة سمعها تقريبا كل من اتصلوا بهذا الناطق الرسمي". المعرفة حق ومن جهته أكد ميرزا الخويلدي (مدير تحرير المكتب الإقليمي لصحيفة الشرق الأوسط بالمنطقة الشرقية) أن المعرفة حق وليست جميلا يتوج به الناطق الرسمي رأس المواطن. وأشار إلى أنه "حين يقرّ كل مسؤول في دائرة حكومية أو مؤسسة خاصة أن من واجبه إطلاع الجمهور على ما يدور ضمن صلاحياته فإنه لن يعتبر كل معلومة سرّا مصونا، ولن يغفل الرد على عشرات المكالمات من الصحافيين". الملف العلاقي وأوضح الخويلدي "أما مسؤولو العلاقات العامة الذين لا يزالون يعملون بعقلية الملف الأخضر (العلاقي)، والذين يمطرون الصحافيين بسيل من الروتين من قبيل (اكتب خطابا رسميا) لمجرد الإجابة عن سؤال عن وجود حفرة في طريق أو خزان كهربائي يوشك أن يشتعل، فهؤلاء بحاجة إلى تأهيل يجعلهم أقل توجسا من الحديث مع الإعلاميين، وأن يعوا جيدا أن واجبهم الكلام وليس الصمت".