يواجه نادي الخلود بالرس هذه الأيام سلسلة من المشكلات التي أصبحت تهدد مسيرته وتنذر بنتائج وخيمة إذا لم يتدارك محبو النادي ومنسوبوه والجهات المختصة الموقف، خاصة من ناحية إيجاد مقر نموذجي بدلا من الشعبي الموجود الآن الذي لا يحظى بأية صيانة أو حراسة. وقد بلغت المأساة قمتها عندما عجزت إدارة النادي عن تسديد فاتورة الكهرباء في الوقت الذي تقبع فيه حافلة النادي محجوزة داخل إحدى الورش بصناعية الرس منذ ثلاثة أشهر لعدم توافر قيمة الإصلاح التي لا تتجاوز بضعة آلاف ريال. في هذا التقرير كشف سليمان الصويان مدير منشآت نادي الخلود المشرف العام على كرة القدم جانبا من المأساة، مركزا على عجز النادي عن تسديد فاتورة الكهرباء، تستعرضها “شمس” على النحو الآتي: الفاتورة أشعلت النيران تلقت إدارة الخلود خطابا عاجلا من مدير مكتب رعاية الشباب بمحافظة الرس المعطوف على خطاب وكيل الرئيس العام لشؤون الرياضة المبني على خطاب رئيس قطاع خدمات المشتركين بالشركة السعودية للكهرباء يفيد بسرعة سداد فاتورة الكهرباء بمبلغ 16.374 ريالا أو سيتم فصل التيار عن النادي. وتحدث الصويان عن هذا الجانب، وقال: “المشكلة تتمثل في صعوبة سداد هذا المبلغ دفعة واحدة؛ لأن النادي يمر بظروف مادية خانقة لدرجة أنه لا يستطيع الوفاء بالتزاماته المادية للعاملين فضلا عن سداد فاتورة الكهرباء التي نعلم أنها لا بد أن تسدد بأي طريقة. وبصراحة نحن ننتظر الإعانة السنوية بفارغ الصبر من أجل السداد. وإن كانت شركة الكهرباء لا تستطيع أن تمنح النادي مهلة إلى حين وصول الإعانة السنوية، فإننا سنضطر لمخاطبة جماعة المسجد لجمع ولو جزء من قيمة الفاتورة؛ حيث إن المسجد الذي يخدم الحي يقع داخل مقر النادي ويتغذى من عداده، وذلك من باب التعاون على الخير في سداد هذا المبلغ”. .. والحافلة محجوزة بالصناعية ويواصل الصويان قائلا: “ومن باب العلم بالشيء، فإن حافلة النادي محجوزة في إحدى الورش بصناعية الرس منذ ثلاثة أشهر لعدم توافر قيمة الإصلاح التي لا تتجاوز أربعة آلاف ريال. وإنني بحكم عملي التطوعي مديرا للمنشآت بالنادي ذهبت إلى مكتب خدمات المشتركين في كهرباء الرس للاستفسار وطلب المهلة، وسألت عن فاتورة النادي وأكد لي الموظف أنها أكثر من 531.283 ريالا، ولم أصدق ولم أستوعب، وأشرت إلى أن هناك لبسا في الموضوع. وبعد ذلك تبيّن لي أنه يتحدث عن فاتورة نادي الحزم الشقيق وليس الخلود. وقلت للموظف: إذا كانت فاتورة الحزم بهذا الحجم ولم يسدد فما هو السبب في عدم وجود اسمه بالقائمة التي تضم 62 ناديا المهددة بقطع التيار؟ ورد علي بأن هذا ناد حكومي ولم أقتنع بما قاله لعلمي أن جميع الأندية حكومية وتابعة للرئاسة العامة”. الفرق بين الخلود والحزم وعندما استفسر الصويان عن الموضوع وجد أن جميع الأندية التي لها منشآت نموذجية لا تدفع ريالا واحدا للكهرباء من ميزانيتها، وقال: “وهنا نوجه نداء استغاثة إلى الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ونطلب مساواتنا بهذه الأندية التي تتفوق علينا بالإمكانيات والمنشآت والصيانة الدائمة والحراسات الأمنية ولا تدفع ريالا واحدا لشركة الكهرباء، ونحن نعاني ضعف الحال وقلة الحيلة وعدم وجود منشآت نموذجية وحراس أمن وعقود صيانة، ومع جميع هذه الامتيازات والتفوق بالكم والكيف تعفى هذه الأندية من السداد ونحن نهدَّد بفصل التيار. القضية تبحث عن حل وأوضح الصويان أسباب طرحه هذا الموضوع، قائلا: “لعلمنا الأكيد وثقتنا المطلقة بأن القيادة الرياضية تنظر بعين العدل والمساواة إلى جميع الأندية، رأينا في نادي الخلود أن نطرح هذه القضية للاطلاع والعلم والنقاش والتحاور حولها بكل شفافية وإيجاد الحل المناسب والعادل، علما بأن فواتير الأندية النموذجية بالملايين، وفواتير الأندية الشعبية بالملاليم ومبالغ لا تستحق الذكر، ومن باب العلم ليس إلا فإنه يوجد ناد نموذجي رغم أنه مصنف درجة ثالثة في جميع ألعابه إلا أن مبلغ فاتورة الكهرباء المستحقة عليه حاليا تعادل قيمة استهلاك التيار الكهربائي ل62 ناديا الموجودة بالقائمة المرفقة بخطاب الشركة السعودية للكهرباء الذي يحثنا على سداد مستحقاتها ولم يتطرق إلى الأندية النموذجية إطلاقا”. والإعانات السنوية لا تتجاوز 180 ألف ريال. أي أنك لو قمت بتقسيمها على اللاعبين المثبتين بالكشوفات الذين يصل عددهم إلى 350 لاعبا لكان نصيب اللاعب ريالا و40 هللة في اليوم، أي يكون نصيب اللاعبين باليوم 514 / 365 = 1.40 ريال، وستكون المعادلة 180 ألفا (الإعانة السنوية) تقسم على 350 لاعبا (عدد اللاعبين)= 514 بالسنة”. المنشآت النموذجية مرة أخرى وأكد الصويان أنه بجانب هذا العدد الكبير من المشكلات التي تعترض طريق الأندية الفقيرة هناك عدم وجود المنشآت، وقال: “في هذه الأندية نحس بالفرق الكبير بيننا وبين أصحاب الامتيازات الذين ننظر إليهم بنفوس مكسورة ومعنويات هابطة. وإنني أحلم منذ أن كنت طالبا بمنشآت لنادينا، وتوظفت وتقاعدت من العمل ولا يزال عندي أمل. وإنني أقف الآن على مشارف ال60 من العمر، قضيت منها 38 سنة بالمجال الرياضي بصفة عامة ونادي الخلود بصفة خاصة، ومن الصعب جدا أن تكون مرافقا لمريض بالمستشفى لمدة 35 سنة وشفاؤه صعب! هذا هو حالي مع نادي الخلود وبين أن زوجته ستكون أول المتضررين من اعتماد صالة رياضية لناديه لأنه سينام فيها شهرا كاملا من شدة الفرح”.