رفعت بعض المستشفيات الحكومية في المنطقة الشرقية ومحافظة الخبر تحديدا شعار (بلا دواء)؛ وذلك بسبب ما تعانيه من نقص يتعلق بالكادر الصحي، وهو الأمر الذي أربك المراجعين والمرضى وجعلهم يتحولون إلى المستشفيات الخاصة بحثا عن العلاج. وزارة الصحة اعترفت بوجود نقص في بعض المستشفيات، بينما يطالب المواطنون بحلول عاجلة خاصة فيما يتعلق بموظفي الاستقبال والصيدليات.. في التقرير الآتي تفاصيل أكثر: في بداية الأمر تحدّث المواطن محمد الوادعي قائلا: “حضرت إلى المركز الصحي الخاص بالحي برفقة أخي شاكيا من بعض الآلام في حنجرته ومعدته، ولم أتمكن من تسجيله ليحال مباشرة إلى الطبيب بسبب الزحام الشديد ولعدم وجود موظف يستقبل المراجعين، وهو الأمر الذي سبب لي ولبقية المرضى والمراجعين انزعاجا كبيرا؛ ما أخرج البعض عن طورهم وجعلهم يرفعون أصواتهم كي تلتفت إليهم الموظفة التي تعمل في القسم النسائي وتستقبل الحالات”. ويضيف تركي القحطاني: “ما لا يخطر على البال هو وضع مركز ابن حيان الصحي الذي يتبع للحي الذي أسكنه؛ فهذا المستشفى أصبح شعاره (لا لصرف الدواء).. وإلا ماذا تسمي قدومك إلى المستوصف وحصولك على النموذج المبدئي للكشف الطبي ومن ثم تمكث في صالة الانتظار حتى قدوم دورك وبعد الكشف من قبل الدكتور وكتابته وصفة الدواء تذهب مسرعا إلى الصيدلية وتفاجأ بأنها خارج الخدمة مؤقتا؟!”. ويضيف: “توقعت في بداية الأمر أن الموظف ذهب إلى مهمة في أحد أركان المستشفى، ولكن بعد انتظار طويل صدمت بأن الصيدلية خارج الخدمة منذ أسبوعين”. ويؤكد عبدالله الموسى أنه يعلم بخفايا الأمور وتربطه علاقة حميمية بأحد المسؤولين في القطاع الصحي في الدمام، ويضيف: “قمت بسؤاله وبعد إلحاح من قبلي توصلت إلى معلومة مفادها أن الصيدلية الخاصة بالمستوصف الذي أراجعه مغلقة بسبب نقص في الكوادر البشرية ولا يوجد سوى صيدلي واحد فقط رغم الوعود المتكررة بإحضار الكثير من الصيادلة”. ويضيف: “للأسف بعض المراجعين يتم تحويلهم إلى مراكز أخرى من أجل صرف الدواء فقط”.