قضاء.. وخيال مؤلف تميزت أفلام الربيع بالدعاوى القضائية، التي كانت عاملا مساعدا في الدعاية لها. ثلاثة أفلام من التي تم عرضها خلال ربيع العام الجاري طاردتها القضايا، الأول كان (بدون رقابة)، الذي ربح منتجه هاني جرجس كثيرا من الدعوى القضائية التي أقامها نبيه الوحش المحامي ضد الفيلم، الذي طالب في دعواه بعدم عرضه؛ لأنه يحتوي على مشاهد لا صلة لها بالشارع المصري، بل من خيال المؤلف. دعوى الوحش كانت سببا في وصول إيرادات الفيلم إلى ستة ملايين جنيه خلال 11 أسبوعا، وعندما وجهنا سؤالا إلى جرجس عن ظروف عرض فيلمه خارجيا، قال: “هذا الأمر متروك للشركة العربية الموزعة للفيلم”، وعن القضية التي تم تحريكها ضد الفيلم، أشار إلى أنها كانت خير دعاية للفيلم؛ لأن الجمهور عرف تفاصيل عن الفيلم الأزمة. وعلى الرغم من عرض (بدون رقابة)، إلا أن منتجه حرك دعوى قضائية ضد دوللي شاهين؛ بسبب عدم التزامها في استكمال الفيلم، وطالب بتعويض قدره 50 ألف جنيه، في الوقت نفسه هناك دعوى قضائية ضد رزان مغربي، التي اعتذرت عن أداء دور شيرين في الفيلم قبل تصوير الفيلم ب48 ساعة. والفيلم الثاني الذي طاردته القضايا قبل عرضه (واحد صفر)، وصلت إيراداته حتى أسبوعه السابع إلى أكثر من خمسة ملايين جنيه، وفي الأسبوع الأخير حقق 200 ألف جنيه، على الرغم من حالة الركود، واستفاد من الدعوى القضائية التي أقامها نبيل غبريال قبل عرضه، التي استهدف منها سبعة من نجوم الفيلم. وعلى الرغم من ذلك يعتبر الفيلم حسب وصف النقاد له من أفضل أفلام الربيع؛ فهو عمل فني متكامل، والضجة التي أقيمت ضده لا أساس لها من الصحة. الفيلم الثالث الذي طاردته القضايا هو (دكتور سليكون)، للمنتج السعودي عبدالله الكاتب، الذي فشل في تحقيق إيرادات، على الرغم من القضايا التي طاردت الفيلم. آخر القضايا التي واجهها الفيلم اتهام بالسرقة لإسلام خليل بسبب أغنية سيد يا سيد، بخلاف شائعات اعتراض نانسي عجرم. (دكتور سليكون) أثير حوله جدل كبير قبل عرضه؛ للدعاوى القضائية التي طاردته من قبل نقابة الأطباء. ورغم كل الضجة التي أحاطت بالفيلم، إلا أنه فشل في الوصول إلى مليون جنيه، رغم عرضه خلال سبعة أسابيع، لم يحقق في الأسبوع الأول أكثر من 150 ألف جنيه، وتم سحبه من عدد كبير من دور العرض . ميكانو.. والمفاجأة وكانت مفاجأة أفلام الربيع فيلم تيم الحسن (ميكانو)، الذي حقق إيرادات صنعت منه نجما، على الرغم من عرضه في الموسم السينمائي غير الساخن، إلا أن إيراداته تخطت ستة ملايين ونصف المليون خلال 11 أسبوعا، ومتوقع أن يصل إجمالي الإيرادات إلى سبعة ملايين، مع رفعه من دور العرض. المفاجأة التي تراهن عليها إسعاد يونس منتجة الفيلم، أنها ستربح كثيرا من عرض الفيلم خارجيا؛ بسبب ارتفاع نجومية تيّم الحسن في دول الخليج. (ميكانو) يعد التجربة الإخراجية الأولى لمحمود كامل وقصة وائل حمدي، لكن أداء الحسن كان أكثر من رائع، وخطف الصاوي الأضواء من الحسن في بعض المشاهد الحوارية. والمفاجأة الثانية كانت في (مقلب حرامية)، الذي حقق الفيلم خلال 11 أسبوعا إيرادات اقتربت من خمسة ملايين. أفلام المقاولات.. برّا وهكذا جاءت هزيمة أفلام المقاولات، وخروجها من السباق مبكرا، مثل (سليكون) و(علقة موت).. الأول لم يصل الى مليون والثاني ليس ضمن أبطال الفيلم نجوم من أبناء عالم الشهرة، ولم يتم عرضه إلا في عدد محدود من دور العرض. وصاحب فيلم الهام شاهين (خلطة فوزية) أفلام المقاولات وخرج من السباق في أسبوعه الرابع، بعد أن فشل في الوصول إلى نصف مليون جنيه، نفس الأمر فيلم (أزمة شرف) الذي لم تزد إيراداته عن نصف مليون، وكانت المشكلات التي نشبت بين بطل الفيلم والمنتج في أسبوعه الثاني؛ لعدم حصول الأول على بقية مستحقاته، سببا في دنو إيراداته، الأمر الذي جعل المنتج يقضي ساعات طويلة في قسم شرطة مصر القديمة. الطريف أن أفلام الربيع لم تحقق إيرادات كبيرة مثلما حققت أفلام نهاية العام والشتاء، التي وصلت إيرادات البعض منها إلى أكثر من 20 مليون جنيه مثل فيلم محمد هنيدي (رمضان مبروك). ونحجت ياسمين عبدالعزيز في أول تجربة لها من حيث البطولة المطلقة في فيلم (الداده دودي).