استنكر الشيخ عادل الكلباني أحدث أئمة الحرم المكِّي الشريف، تعيين “غير سعوديين” أئمة للحرم المكِّي. وذكر الشيخ الكلباني في مقابلة تلفزيونية مع قناة (بي بي سي) العربية، أنه لا يحبِّذ مثل تلك المطالبات، مؤكِّدا أن رأيه هذا لا ينطلق من “منطلق تعصُّبي، لكنها مسألة سيادية للبلد لا يمكن تجاوزها”. ورأى إمام الحرم المكِّي خلال المقابلة أن رجال الدين الشيعة “لا يحقّ لهم دخول هيئة كبار العلماء في السعودية، لكونهم أقلية، ولديهم مرجعية دينية في المنطقة الشرقية”، وأضاف: “المنهج الذي يحكم السعودية سلفي، والشيعة، وإن كانوا موجودين، ينبغي ألا يكون لهم تمثيل في هيئة كبار العلماء”، إلا أنه أكد ضرورة التعايش بين السنّة والشيعة، و”ألاّ تتم مضايقة الشيعة لأجل معتقداتهم، وألاّ يُجبروا على التخلِّي عنها”. وقلّل الشيخ الكلباني من أهمِّية حمل المؤهّل الشرعي الأكاديمي، وأنه ليس شرطا لإمامة الحرم المكي، وقال: “إتقان اللغة الإنجليزية مهم”، مشيرا إلى أن أحد أئمة الحرم المكي، وهو الشيخ صالح آل طالب، يتقن (الإنجليزية). وفي تعليق لإمام الحرم المكِّي عن هيئة الأمر بالمعروف، أكد أن “دورها موجود وسيظل؛ لأن الأمة مأمورة بهذا”، مؤكِّدا أن بقاءها مهم مع تطويرها ودعمها بالمال والكادر الوظيفي، وأن من الصعب المطالبة بإلغاء كل جهاز في الدولة تحدث منه أخطاء.