قبل أربع جولات على نهاية الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم، يقام اليوم عند التاسعة مساء (بتوقيت السعودية) (الكلاسيكو) الأشهر على مستوى العالم، أو ما يسمى بكلاسيكو المليار مشاهد، بين ريال مدريد صاحب الأرض والجمهور وبرشلونة في قمة الجولة ال34 من البطولة. ونظرا إلى أهمية المواجهة فإن الشركة المالكة لحقوق البث باعت الكلاسيكو لأكثر من 15 قناة، من بينها قنوات في أمريكا الشمالية وشرق آسيا، وتبيّن أن إيرادات السياحة وأسعار الفنادق يصل سعرها إلى الضعف قبل هذا اللقاء بأيام. ويحتل البرشا صدارة الترتيب برصيد 82 نقطة وبفارق أربع نقاط فقط عن الريال الوصيف؛ مما سيزيد من إثارة اللقاء، الذي سيحدد مدى مقدرة (الملكي) على مواصلة المنافسة على اللقب، أو تلاشي آماله في الاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة على التوالي؛ كون الفارق سيرتفع إلى سبع نقاط، ولن يسع الوقت حينها الريال للتعويض. الظروف لمصلحة الريال تبدو ظروف ما قبل اللقاء تصب في مصلحة الريال، نظرا إلى لعب برشلونة لقاءً مصيريا آخر الأربعاء المقبل ضد تشلسي في إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا؛ مما سيشتت تفكير لاعبيه خلال القمة رقم 158 بين الناديين. وسجل الريال رقما رائعا في عدد المباريات دون خسارة بوصوله إلى 19 مباراة، بعد عمل وجهد داما أربعة أشهر، لكن هذا العمل الجبار الذي قام به اللاعبون والمدرب راموس سيذهب أدراج الرياح إذ لم يتمكن الفريق من إسقاط المتصدر وتقليص الفارق إلى نقطة واحدة. وجاءت الأخبار سارة بالنسبة إلى الريال قبل المواجهة المرتقبة بعد أن تمكن الهولندي آريين روبن من العودة إلى تدريبات الفريق، بيد أن مشاركته لا تزال محل شك، لكن حظوظه بالمشاركة كبيرة، كما أكد أطباء النادي، علما أن جوتي وشنايدر سيكونان أبرز غيابات الريال في هذا اللقاء. تركيز البرشا مشتت وعلى الجانب الكاتلوني قد يغامر جوارديولا مدرب الفريق اليوم بالزج ببعض العناصر؛ استعدادا للقائه المرتقب أمام تشلسي؛ كون البرشا سيخوض اللقاء من دون خدمات ماركيز الغائب، حتى نهاية الموسم؛ بسبب الإصابة وتحصل قائده بيول على الإنذار الثاني الذي سيحرمه من لقاء تشلسي؛ مما قد يجعل جوارديولا يبدأ بتشكيل جديد من الناحية الدفاعية لاختباره قبل إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. مواجهات الفريقين تاريخيا وعلى الصعيد التاريخي واللقاءات المباشرة بين الناديين، وكما جرت العادة فإن المقارنة التاريخية بين الريال والأندية الأوروبية كافة سترجح كفة الريال؛ نظرا إلى تاريخه الحافل بالإنجازات، وسبق أن التقى الفريقان في الدوري الإسباني في 158 مناسبة كان للريال نصيب الأسد منها ب68 انتصارا مقابل 59 للبرشا، واحتكم الفريقان إلى التعادل في المناسبات ال30 الماضية. تصريحات ما قبل اللقاء أظهر خواندي راموس مدرب الريال صبغة التحدي في تصريحه للصحف الإسبانية الصادرة أمس بعدما ذكر: “أعلم أن رغبتي في الانتصار موجودة لدى برشلونة، لكن نحن نملك الدافع القوي للانتصار، وهذا ما سيرجح كفتنا.. إذا تمكنا من الفوز فإني أعد جماهير الريال بتحقيق لقب البطولة”. وقال البرازيلي مارسيلو لصحيفة أس: “لو كنت لاعبا في برشلونة لشعرت بالخوف؛ لأن مجرد النظر إلى قميص الريال يصيب الخصم بالرعب.. المباراة في ملعبنا ولن نفرط في أي نقطة من هذا اللقاء”. وعلى الصعيد البرشلوني، لا يبدو إيتو قلقا على فريقه قبل المواجهة المرتقبة اليوم بعدما أكد أن الضغوط ستكون موجهة إلى الريال، مبررا ذلك ببقاء فريقه متصدرا حتى في حال الخسارة، حيث قال لصحيفة أس: “عن نفسي سأذهب لأستمتع باللقاء، ولا تهمني النتيجة والأداء بقدر ما يهمني الفوز.. لقد كسبوا ست نقاط منا الموسم الماضي، ونسعى إلى رد ذلك الأمر اليوم”. من جهته ركز جوارديولا مدرب البرشا على معالجة الإرهاق الذي أصاب لاعبيه، مؤكدا أن ظهورهم في لقاء اليوم سيكون بالشكل المطلوب، وأضاف: “جميع اللاعبين الذين نالوا راحة لمدة يومين بعد المجهودات الكبيرة التي قدموها.. التركيز عامل مهم في مثل هذه اللقاءات؛ لذلك حرصت على توفير الراحة للاعبين”.