صحف ومطويات تتوزع بالمجان على الأبواب.. الهدف منها هو الدعاية والترويج للسلع، لكن لتراكمها أمام المساكن دلالة أخرى لدى بعض المجرمين ويسهل لهم ذلك اصطياد الفرائس باقتحام تلك المساكن وسرقتها لمعرفتهم بأنها تخلو من ساكنيها.. هذا الأمر وبحسب شكاوى عدد من المواطنين وخبراء قانونيين هو رسالة صريحة للمجرمين بأن المنزل خال من أهله.. بالتالي يسهل اقتحامه وسرقة ما فيه حتى لو كان ذلك في وضح النهار.. وفي هذا الصدد قال المواطن علي السعود: “من المفترض ألا توضع هذه الوسائل بهذه الطريقة التي قد تؤدي إلى خسائر كبيرة لأصحاب المنازل غير المتواجدين فيها بسبب سفرهم أو بعدهم عن المسكن لأيام لأن بقاء هذه الوسيلة معلقة بنفس المكان وهو الباب الخارجي تدل من تسول له نفسه على ارتكاب السرقة بكل اطمئنان”. أما سعد الغامدي – صاحب منزل – والذي يقضي إجازاته خارج مدينة الخبر فيذكر أن هذا النهج الذي تتخذه بعض شركات الدعايات الإعلانية قد يسبب عواقب وخيمة على أصحاب المنازل الذين يقضون إجازتهم في نهاية كل أسبوع، وقال إن هذه الوسائل لا توزع إلا يومي الخميس والجمعة وهي عطلة نهاية الأسبوع، حيث إن المتعارف عليها هنا في المنطقة الشرقية الذهاب إلى البحرين لقضاء العطلة هناك أو إلى البحر، فمن المفترض أن يتم توزيعها بداية كل أسبوع وذلك بحكم تواجد الجميع في منزلهم. من جانبه يقول العميد يوسف القحطاني الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية: “لا شك أن ما يتم الترويج له من خلال بروشورات دعائية أو صحف يومية أو ما يتم وضعه في صندوق أو ما يعلق على أبواب المنازل دون أن يتم نزعه أو أخذه ما يتسبب في تراكمها يعطي دليلا على أن صاحب المنزل غير موجود أو أنه خال من السكان ما يجعله مطمعا للصوص، لذلك يجب على رب الأسرة حين مغادرة المنزل أن يبلغ جيرانه أو أقاربه بالأمر ويجعلهم يتفقدون المنزل بين الفترة والأخرى من أجل عدم إعطاء أي إيحاء بأن المنزل لا يوجد به أحد وسبق أن سجلت العديد من قضايا السرقة من منازل خالية من ساكنيها والذين يكتشفون السرقة بعد عودتهم إلى مساكنهم ويبلغون الشرطة بتلك السرقات”.