أبدى عدد كبير من أولياء الأمور تخوفهم من عدم وجود إحصاءات دقيقة لكشف الاحتياج الفعلي لتخصصات معينة في سوق العمل، مشيرين إلى أن الإحصاءات الدقيقة تكشف الواقع الحقيقي الذي يبني عليه الطالب خططه المستقبلية، مطالبين بذكر الخيارات المتاحة حتى يتمكن الأبناء من رسم طريقهم وبناء مستقبلهم بكل طمأنينة. جاء ذلك خلال زيارة قام بها أكثر من 50 ألف طالب، بصحبة أولياء أمورهم ومدرسيهم لفعاليات المعرض الثاني للتعليم والتدريب الذي اختتم فعالياته أمس بعد أن كان قد افتتح السبت الماضي في مركز معارض الرياض، تحت رعاية الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي وبحضور الدكتور عبدالكريم الزيد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة. وطالب الدكتور عبدالكريم الزيد أثناء افتتاحه المعرض بزيادة تنظيم المعارض المتعلقة بالتعليم والتدريب، مشيرا إلى أهمية أن تكون هناك معارض أكثر، تعرض ما تملكه السعودية من كنوز وما لديها من تجارب رائدة في هذا الجانب. مؤكدا أن قضية التدريب والتعليم من القضايا المهمة المرتبطة بالتنمية، وبتهيئة الفرص الوظيفية للمواطن وتطوير مهاراته وضمان مستقبله التعليمي والوظيفي. وأبدى أولياء الأمور سعادتهم البالغة بإقامة هذه المعارض، حتى يتاح للشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة أن تقدم إحصاءاتها وخططها المستقبلية بالنسبة إلى التوظيف، وتعريف أبنائهم على البرامج التدريبية والتعليمية وكل ما هو جديد في هذا الأمر. وسلط المعرض الضوء على الجامعات والمعاهد التدريبية، والتخصصات النظرية والعلمية، كما ناقش الطلاب وأولياء أمورهم القائمين على الأجنحة الخاصة بالجامعات والمعاهد حول التخصصات المطلوبة، ومدى حاجة سوق العمل إليها حاليا ومستقبلا. وأوضح ثامر الزيادي مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة خبراء التربية (الراعي الذهبي للمعرض) أن المعرض يعد ملتقى متميزا لجميع المهتمين في مجال التربية والتعليم من المعلمين والمعلمات، ومديري المدارس، والمشرفين التربويين، وملاك المدارس الأهلية، وأساتذة الجامعات، والطلاب وأولياء أمورهم، حيث ضم الكثير من الشركات المتميزة التي تقدم عروضا وبرامج تربوية متميزة تعد الأولى من نوعها. مضيفا أن المعرض عقد دورات مجانية للزوار في العديد من المجالات التربوية والتعليمية، وتطوير الذات والقدرات والحاسب الآلي، كما تم تقديم الكثير من الهدايا المتنوعة.