قال الشيخ محمد السعوي إمام مسجد الحبيب النجار بالدمام إن البلاغ الكاذب عن وقائع لم تحدث “أمر مناف لما أمر به الله ورسوله”. وأوضح أن “البلاغ الكاذب هو بالدرجة الأولى كذب، وثانيا تجد أن المبلغ يقوم بالبلاغ من أجل إضحاك الآخرين، ووصول المقطع الصوتي إلى الإنترنت”. وأضاف أن “هذا ما حذر منه الله سبحانه وتعالى وحذر منه أيضا الرسول صلى الله عليه وسلم”. وقال إن الله تعالى يقول في سورة الأحزاب: “والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا”. (الآية). واستشهد السعوي بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “ويل لمن كذب على القوم ليُضحكهم.. ويل له ثم ويل له”. وأوضح أن “هذا تحذير ووعيد شديد لمن يقوم بمثل هذه الأمور”. وأشار إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: “يأتي زمان يكذب فيه الرجل الكذبة فتبلغ فيه الآفاق”. وأضاف أن هذا الزمان نعيشه الآن مع آفاق الإنترنت التي ينتشر فيها المقطع بسرعة، ويصل إلى أكبر شريحة ممكنة”. وذكر السعوي قصة “الراعي والذئب الذي كلما صرخ بالناس التموا حوله لإنقاذه وخرافه من الذئب، فيبادرهم بالضحك إلى أن صاح بالناس يوما ما وقد هاجمه الذئب حقيقة، فلم يقوموا بمساعدته، فقام الذئب بأكل خرافه”. وقال إن “الكذب حبله قصير، وقد يأتي بآثار سلبية على المبلغ، أو على أحد إخوانه”. وأوصى بضرورة توعية الشباب دينيا، “لكي يرتدعوا عن مثل هذه الأمور”.