وقع الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة في مكتبه بالوزارة أمس ثلاثة عقود للشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) بقيمة إجمالية قدرها ملياران و390 مليون ريال، تمثل عقد نُظم الاتصالات وإشارات التحكم، وعقد توريد القاطرات وعقد توريد العربات المقطورات لمشروع سكة حديد “الشمال - الجنوب” الممتد من حزم الجلاميد والحديثة شمال السعودية إلى رأس الزور شمال الجبيل مرورا بالجوف وحائل والقصيم والرياض والبالغ طوله 2400 كيلومتر، وتبلغ قيمة عقد نُظم الاتصالات المُوقع مع تحالف شركة تاليس الفرنسية بالتضامن مع مجموعة بن لادن السعودية مليارا و 710 ملايين ريال، ومدة تنفيذه خمس سنوات ويشتمل على تأسيس شبكة الإشارات والتحكم وأنظمة الاتصالات المراقبة والأمن باستخدام نظام التحكم الأوروبي وإنشاء مركز التشغيل والمراقبة وأنظمة التذاكر ومعلومات المسافرين والإنترنت داخل محطات القطار، إضافة إلى ربط الطريق بشبكة من الألياف البصرية، وبلغت قيمة عقد القاطرات الموقع مع الشركة الأمريكية إلكتروموتف ديزل 337.794.487 ريالا ويشتمل على تصميم وتصنيع وتوريد 25 قاطرة بقوة 4300 حصان تستخدم لقطارات معدن الفوسفات بطول ثلاثة كيلومترات بمعدل 160 عربة لكل قطار، وبحمولة تصل إلى 16 ألف طن للقطار الواحد، كما تستخدم أيضا للنقل العام كما يتضمن العقد توفير الدعم الفني من قبل الشركة لمدة سنتين بعد التوريد، فيما بلغت قيمة العقد الثالث الموقع مع الشركة الصينية الجنوبية للقاطرات والمقطورات المحدودة لتصنيع وتوريد عربات شحن المعادن والشحن العام (342.299.074) ريالا ويشتمل على تصميم وتصنيع وتوريد 668 عربة منها 524 عربة لنقل معدن الفوسفات بحمولة 100 طن لكل عربة و144 عربة مسطحة وصهاريج وحاويات للنقل العام والمنتجات البترولية ويتضمن العقد توفير الدعم الفني من قبل الشركة لمدة سنتين بعد التوريد، وأوضح العساف أن قيمة العقود الإجمالية بلغت أكثر من 12 مليار ريال بما في ذلك تسوية الأرض وفتح طرق في النفود وكذلك وضع سكة الحديد نفسها، مشيرا إلى أن المشروع يسير وفق ما خطط له وسيكون انتهاؤه متزامنا مع انتهاء المنشآت التي تتعامل مع الفوسفات والبوكسايت في رأس الزور، وأضاف: “اشترطنا على الشركة الرئيسة التي ستنفذ أنظمة الاتصال والتحكم أن تتعاون مع شركة سعودية في مستوى ممتاز هي شركة الإلكترونيات المتقدمة لتصنيع بعض الأجزاء الخاصة في المشروع وسنحاول ربط جميع أجزاء المشروع مع صناعات أو أبحاث محلية في مجال القطارات وتطوير صناعة النقل في سكة الحديد سواء فيما يتعلق بالتصنيع أو بالإدارة داخل السعودية.