طرح مسؤولون في المنطقة الشرقية مقترحا بتشكيل لجنة دائمة لتجميل مدن المنطقة وإبراز تراثها الثقافي والاجتماعي تتألف من أعضاء من أمانة المنطقة الشرقية والمجلس البلدي، إضافة إلى أعضاء آخرين يمثلون الغرفة التجارية الصناعية ورجال الأعمال والمهتمين بذلك الموضوع. وأوضح عدنان النعيم الأمين العام لغرفة الشرقية لدى لقائه أمس المهندس جمال الملحم وكيل الأمين للتعمير والمشاريع بأمانة المنطقة الشرقية أنه جرى الاتفاق على إجراء المزيد من اللقاءات لوضع خطة استراتيجية تشتمل على أهداف وأنشطة ونطاق عمل اللجنة المذكورة آنفا. مؤكدا أهمية دور الغرفة ورجال الأعمال في الإسهام في خطط وأنشطة وبرامج الأمانة في تجميل المنطقة. وكان الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية وجَّه في وقت سابق بإطلاق جائزة سنوية لأجمل مدينة ومركز بالمنطقة الشرقية سنويا بهدف الارتقاء بالمدن وإبراز الجهود المبذولة فيها وكذلك الحفاظ على المنجزات والمكتسبات الحضارية والارتقاء بالمدن والقرى إلى الأفضل وتحقيق الرخاء والرفاهية للمواطنين والمقيمين في المراكز التابعة لمحافظات المنطقة؛ تشجيعا على الإبداع والتميز في العمل والتنافس الشريف. وتتلخص رسالتها في تحقيق عدة أهداف منها تشجيع التجديد والابتكار في المجالات التي تعكسها معايير الجائزة مثل مجال تخضير المدينة والمعيار التجميلي والمعماري والعمراني والسياحي والعمل على توظيف الإمكانات المتاحة لخدمة تجميل المدينة والحفاظ على هويتها في المنطقة والحفاظ على بيئتها وكذلك الحفاظ على تجميلها من كافة الجوانب وتبادل التجارب والخبرات بين المدن والمحافظات والمراكز بالمنطقة الشرقية وقياس مدى تداخل عناصر بيئة المدينة أو المركز بعنصريها الطبيعي والمبني لتحقيق المنفعة من خلال مستوى القبول لدى مستخدمي تلك البيئة وقاطنيها بطريقة إيجابية يسهم فيها جميع الشركاء القائمين عليها. معايير الجائزة: التشجير تشمل معايير الجائزة خمسة عناصر تأتي المساحات الخضراء بالمدينة في مقدمتها وتتضمن حجمها في الشوارع والأرصفة والفراغات الحضرية بالأشجار والنباتات وزرع النباتات المناسبة للبيئة المحلية للمدينة ذات المردود الاقتصادي والبيئي والجمالي وإنشاء الحدائق والمتنزهات العامة والاهتمام بها مع تزويدها بالوسائل الترفيهية ووضع العلامات الإرشادية والتوضيحية للحفاظ على الحدائق والمتنزهات والمساحات الخضراء. التجميل ثم يأتي تجميل المدينة كثاني معيار، ويشمل إنشاء الأشكال والمجسمات الجمالية التي تتناسب مع القيم والمبادئ الإسلامية والتقاليد المحلية في تجميل المدينة وتوظيف التشجير والنباتات لتجميل المدينة والحفاظ على المجسمات والأشكال الجمالية من خلال صيانة وتطوير المجسمات الجمالية والحفاظ على سلامتها وتوافر الراحة والسلامة لمرتادي الأماكن التجميلية. البنى التحتية أما مشاريع البنية التحتية والمعمارية فتتصدر المعيار الثالث، وتشمل توضيح المشروع من حيث الموقع والمزايا والأشكال الجمالية والفنية والأهداف التي تم تصميم المشروع من أجلها ومدى تحقق هذه الأهداف والأسس التراثية والتقاليد التي قام عليها المشروع وأهمية المشروع بالنسبة إلى مواطني المدينة وبالنسبة إلى المنطقة بشكل عام. الآثار والتراث ورابع المعايير هو الحفاظ على التراث العمراني والسياحي، ويتناول تعريف الأماكن التراثية والسياحية بالمدينة وتقديم وصف عن خطط العمل للحفاظ على تلك الأماكن وإبرازها لمرتاديها والجهود المبذولة بالتنسيق مع الجهات المختصة من أجل الحفاظ على الأماكن التراثية والسياحية والممارسات التي تمت حيال إظهار هذه الأماكن من أجل استقطاب الزائرين إليها ووصف النتائج التي حققتها الجهود المبذولة على الأماكن التراثية والسياحية وانعكاس ذلك على المدينة. صحة البيئة ويتضمن المعيار الخامس والأخير، وهو صحة البيئة، عدة اشتراطات منها إجراءات التخلص من النفايات والجهود المبذولة لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة وجودة وفاعلية شبكات الصرف الصحي والحفاظ على مستوى النظافة العامة وإجراءات الحد من تلوث الهواء وأنظمة إدارة المناطق أو المدن الصناعية.