انهالت عبارات الإشادة من الجماهير ووسائل الإعلام الإسبانية أمس الأول على المنتخب الإسباني لكرة القدم بعد فوزه الصعب على نظيره التركي 1 / 0 السبت الماضي ضمن منافسات المجموعة الخامسة بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010. وكان هناك إجماع على أن المنتخب الإسباني ليس فقط واحدا من أفضل منتخبات كرة القدم في العالم ولكنه الأفضل في تاريخ الاتحاد الإسباني للعبة والذي يمتد ل 100 عام. وأشادت إذاعة ماركا بمستوى (الماتادور)، حيث قالت: "إنه أفضل منتخب وطني شهدته إسبانيا. ويجب أن يكون من بين المرشحين للفوز بلقب كأس العالم 2010". ولم يأت ذلك من فراغ وإنما يتضح من خلال سجل نتائج المنتخب الحالي الذي لم يتلق أي هزيمة خلال 31 مباراة منذ عام 2006 وقد حقق 27 فوزا مقابل أربعة تعادلات، كما حافظ على موقعه في صدارة التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم منذ أن احتله عقب الفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) بالنمسا وسويسرا. كذلك سجل المنتخب الإسباني رقما قياسيا بعدما حقق عشرة انتصارات متتالية منها الفوز في نهائي يورو 2008 الذي فك النحس الملازم للإسبان في البطولات القارية تحت قيادة مديره الفني السابق لويس أراجونيس، الذي ترك المنتخب بعد ذلك الإنجاز ليدرب نادي فنربخشة التركي. ويأتي ذلك بالإضافة إلى أنه يحتل صدارة المجموعة الخامسة في التصفيات الأوروبية برصيد 15 نقطة حصدها خلال خمس مباريات، حيث حقق الفوز في جميع مبارياته بالمجموعة.وحتى عام 2008 كان المنتخب الإسباني يفتقد منصات التتويج، حيث يخوض البطولات الكبرى بآمال كبيرة لكن رحلته باءت بالفشل، حتى نجح في الوصول لمنصة التتويج في يورو 2008.