كشفت شرطة الرياض غموض جريمة قتل غامضة ضحيتها سبعيني في الحائر (جنوبالرياض)، حيث وجدت الجثة ملقية بالقرب من مقبرة المنصورية ويداه وقدماه مكبَّلة بحبل، فيما وضع على الفم شريط لاصق. وكانت شرطة منطقة الرياض اتخذت بعد تلقيها بلاغا بالحادث إجراءات البحث والتحرِّي، لكشف هوية القتيل والتعرُّف على شخصيته، ومن ثمَّ معرفة علاقاته الشخصية ودراسة الدوافع والأسباب المحتملة لارتكاب مثل هذه الحادثة، ولا سيما أن فريق التحقيق والبحث أمام قضية قتل عمد لا تحتمل الشك، من خلال دلائل “التكبيل والتكميم”. وأثناء استغراق جهة التحقيق في عملها، تلقى مركز شرطة منفوحة بلاغا من فتاة (17 سنة) تفيد بتغيُّب والدها (75 سنة) من المنزل، بعد أن اصطحبته مطلَّقته السابقة برفقة زوجها الشاب في سيارتهما إلى مكان مجهول. وهنا أُضيئت شمعة لفك غموض القضية، حيث تبادر إلى ذهن المسؤولين عن التحقيق قتيل الحائر المسن. وبعد عرض جثة القتيل على المبلِّغة، كانت المفاجأة حينما تعرّفت عليه وأكدت أنه والدها. وسارع فريق التحقيق إلى التعميم عن مطلَّقة المسن وزوجها، فيما باشر بدوره البحث عن المتهمين، إلى أن تمكن من القبض على المتهمة الرئيسة في الحادثة، التي أودعت سجن النساء. كما قام مركز شرطة منفوحة بجهود البحث والتحرِّي عن زوجها، إلى أن تم العثور عليه بعد تغيُّبه عن مسكنه عقب الحادثة مباشرة. وصدّق إقراره بالاشتراك مع زوجته في قتل طليقها بعد ضربه بطفاية الحريق، ومن ثم رميه في منطقة صحراوية جنوبالرياض. وأشارت التحقيقات الأولية إلى وجود خلافات مستمرة بين الجانية والمجني عليه، فيما كانت دائما ما تتردّد على منزله مصطحبة زوجها الشاب، إذ يسيئان معاملته ويضربانه أمام الجيران. وأحالت شرطة الرياض القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام؛ لاستكمال الإجراءات النظامية حسب المتبع.