أوصى المشاركون في ورشة عمل “التسويق السياحي في المملكة العربية السعودية – الأهمية والاستراتيجية) التي نظمتها كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود في ختام جلساتها بتأسيس جمعية علمية مهنية تهتم بتطوير القطاع السياحي وتضم كافة المختصين والمهتمين في هذا القطاع تحت اسم “جمعية السياحة السعودية”، جاء ذلك على لسان الأستاذ الدكتور مشلح المريخي نائب رئيس اللجنة المنظمة رئيس قسم الإدارة السياحية والفندقية الذي استعرض أبرز التوصيات ومنها تشجيع المنشآت العاملة في القطاع السياحي على تبني استراتيجية تسويقية استبقاية، وتنظيم ورش عمل وملتقيات علمية متخصصة بالشراكة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة الملك سعود ممثلة في كلية السياحة والآثار، وتناقش بحضور ذوي العلاقة من القطاعين العام والخاص القضايا المرتبطة بتطوير صناعة السياحة وتسويقها. من جانبه اعتبر الأستاذ الدكتور محمد عراقي وكيل كلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم بالقاهرة تنظيم هذه الورشة المتخصصة خطوة كبيرة، إذ تميزت برقي مستوى البحوث المقدمة، خصوصاً أنها جمعت نخبة من الأكاديميين والاختصاصيين العاملين في مجالات مرتبطة بشكل مباشر بالتسويق السياحي. وشهدت جلسات وفعاليات الورشة التي امتدت ثلاثة أيام حضور عدد من العاملين في المجال السياحي في السعودية والمستثمرين والمهتمين للاطلاع على آخر المستجدات العملية والمهنية لنشاط التسويق وأهميته في صناعة السياحة، والتعرف على مكونات وعناصر المنتج السياحي في السعودية. وناقش المحور الأول من محاور الندوة “دور التسويق في نمو صناعة السياحة”، حيث رأس الجلسة الأستاذ عبدالله الجهني نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وشارك فيها كل من: الأستاذ الدكتور حبيب الله محمد التركستاني بورقة عمل عن “مكونات المزيج التسويقي السياحي في المملكة”، والدكتور سعد بن ناصر الحسين حول “خدمات النقل وعلاقتها بتسويق المنتج السياحي السعودي”، وقدم الدكتور وائل محمود عزيز ورقة عن “اتجاهات التسويق وتنمية مبيعات الفنادق بالمملكة”. وخصص المحور النقاش عن “الاستراتيجيات الفعالة للتسويق السياحي” وشارك فيه كل من الأستاذ سعود السيف السهلي بورقة عمل عن “دور الحملات الاتصالية في التسويق السياحي”، والدكتور هباس بن رجاء الحربي الذي قدم ورقة عن “مدى تفعيل استخدام عناصر الاتصال التسويقي في المنشآت السياحية”، والأستاذ الدكتور محمد إبراهيم عراقي بورقة استعرضت أهمية “استخدام التسويق الإلكتروني في تحسين المنتج السياحي السعودي”. أما المحور الثالث فقد ناقش “التنوع في المنتج والمزيج التسويقي”، فيما تناول المحور الرابع “أهمية الموارد البشرية في التسويق السياحي الفعال”. كما تضمنت فعاليات الورشة حلقتي نقاش شارك فيها عدد من الخبراء ومسؤولي أجهزة تنمية السياحة في عدد من مناطق السعودية، وناقشت الحلقة الأولى فرص وتحديات تسويق المنتج السياحي الوطني في السعودية في ظل التحديات العالمية ماليا وسياسيا، بينما تمحورت الحلقة الثانية حول موضوع تأهيل الموارد البشرية السياحية.