تبدأ اللجنة العليا لحماية البيئة في مدينة الرياض خلال العام الجاري تنفيذ سلسلة من الإجراءات الخاصة باستراتيجية إدارة جودة الهواء. وتشمل الإجراءات تحديد مقاييس وأهداف برنامج إدارة جودة الهواء مثل الانبعاثات ومعايير جودة الهواء، وتصميم وتنفيذ استراتيجيات الحد من التلوث، وتشمل الضوابط التقنية للمصادر الثابتة والمتحركة ومنع التلوث وبرامج فعالية الطاقة (سواء الإلزامية أو التطوعية) والحد من مصادر الانبعاثات العالية، كما تشمل أيضا ضمان التوافق مع المقاييس طوال الوقت، وتقويم حالة جودة الهواء وقياس مدى تقدمها نحو الأهداف الموضوعة لها، وتتطلب هذه الخطوة مراقبة واسعة النطاق ومستمرة للهواء المحيط بالمدينة، ومراقبة الانبعاثات من المرافق، وتحليل حالة جودة الهواء، إضافة إلى تشغيل النماذج الرياضية لمحاكاة حركة الملوثات وآثارها على الصحة العامة. وكانت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أجرت دراسة على جودة الهواء، تهدف إلى تقويم الوضع الحالي لتلوث الهواء، وتحديد آثاره على صحة الإنسان، وطرق التحكم بالتلوث مع تطوير خطة استراتيجية لإدارة جودة الهواء بالرياض. وتتضمن الاستراتيجية خمسة محاور، تتمثل في تطوير البنية التحتية لتنفيذ استراتيجية إدارة جودة الهواء، وكذلك الخطط التنفيذية طويلة وقصيرة المدى، وتطوير إجراءات لضمان التوافق مع المقاييس، ووضع برنامج مراقبة ومراجعة للخطط التنفيذية، إضافة إلى التنسيق والتواصل التام بين الجهات المعنية.