منذ نشأته كان عبدالله الصانع مولعا بالخطوط وأشكالها الفنية وتكاملها الإبداعي، وعزز هوايته هذه بالدراسة والتتلمذ على أيدي أشهر الخطاطين العرب، فكانت المحصلة فنا جميلا ترسمه أنامل الصانع المحترفة، لينتج لوحة فنية قوامها "النص". ومنذ احترف الصانع هوايته، تمكن من إنجاز العديد من الشؤون المرتبطة بهذا الفن، وقد عزز أعواما من الدراسة بالتطبيق العملي ووضع الأسس لهذا الفن من خلال رئاسته لقسم الخط العربي في وزارة التخطيط منذ عام 1980. وفي حديث خاص إلى "شمس"، قال الصانع عن بداياته: "درست بمعهد الفنون الجميلة ببغداد وتتلمذت علي يد شيخ الخطاطين العرب هاشم محمد وبعد التخرج، اشتركت بدورة لأشهر خطاطي العراق وحصلت على الامتياز بين زملائي"، وبعد هذا التأهيل الأكاديمي الذاتي يقول الصانع: "ثم عدت إلى الرياض وأنا أحمل هموم الخط العربي فعملت رئيسا لقسم الخط العربي بوزارة التخطيط وتشرفت من خلالها بخط كلمتي الملك خالد والملك فهد، وكنت مشرفا على سجل تشريفات الدولة حيث أخط أسماء الملوك والرؤساء وكبار الزوار في هذا السجل وذلك في عام 1400 هجرية"، وأضاف: "كما عملت بالمدينة المنورة في وزارة التربية والتعليم من خلال تدريب خريجي الجامعات على الخط العربي وتأهيلهم في تدريس هذه المادة بالمدارس" كما قمت بتأهيل الموهوبين والتركيز على رفع مستواهم".وعن مشاركاته قال الصانع: "اشتركت في بعض المعارض الخليجية والدولية في الخط والفنون التشكيلية وآخرها مشاركتي في لجان التحكيم لبعض المعارض وأنا أدافع عن أصالة الخط العربي من الاندثار أو التغيير والتشويه أو طمس معالمه من قبل جمعيات معادية تريد النيل من هذا الحرف؛ لأنه حرف القرآن الذي يقرؤه أكثر من مليار مسلم". وعن مشاريعه المقبلة أوضح الفنان الصانع أنه بصدد إقامة معرض متجول" يجوب الدول الأوروبية بعنوان (معجزات رسول السلام بمدينته النبوية) وسوف اختار بعض الأعمال القيمة تحت هذا التصنيف لعرضها على الأوروبيين وتقديم صورة مغايرة عن تشجيع الإسلام للفن، ومرونة الخط العربي في تنفيذ الأعمال الفنية والإبداعية".