تدخل فرق دوري المحترفين السعودي لكرة القدم مساء اليوم مباريات الجولة ال 18 وهي قد تكون جولة حسم للكثير منها، خاصة أن الاتحاد والهلال لم يبق لهما إلا ست نقاط لحسم الدوري من خلالها قبل أن يلتقيا في نهايته بينما يلعب الاتفاق مع الأهلي في مواجهة تحدد إذا ما كان الأهلي سينفرد بالمركز الثالث ويفقد الاتفاقيين الأمل. ويدخل الشباب مع الوطني في صراع على النقاط التي إذا ما فقدها فإنه يفقد المشاركة الآسيوية الموسم المقبل والوطني ليس أمامه إلا الفوز والإعلان المبكر عن رحيله إلى دوري أندية الدرجة الأولى بعد موسمين قضاها بين أندية المحترفين. ومن المتوقع أن تكون هذه الجولة هي الأضعف فنيا لفقدان فرق الاتحاد والهلال والشباب ثلثي لاعبيهم بغياب أكثر من سبعة لاعبين من كل فريق لمشاركة بعضهم في معسكر المنتخب السعودي استعدادا لمباراة إيران السبت المقبل والبعض الآخر للإيقاف أو الإصابة. وربما تجد فرق أصحاب المراكز من السابع حتى الثاني عشر الفرصة سانحة لها للظفر بنقاط مباراتها مع فرق المقدمة؛ فذلك يبعد البعض عن شبح الهبوط والبعض الآخر قد تدفعه إلى مشاركة خارجية. وقد يكون لقاء نجران مع الاتحاد ولقاء الوحدة مع الهلال مواجهة قمة غير مباشرة بين الفريق الاتحادي ونظيره الهلالي. نجران - الاتحاد يدخل أبناء نجران هذا اللقاء وهم يعرفون أن منافسهم في الملعب يفتقد عددا من اللاعبين المؤثرين لعل أبرزهم محمد نور ومبروك زايد وأسامة المولد وسعود كريري ونايف هزازي وإن كان يملك لاعبين غير سعوديين مؤثرين وعلى رأسهم هشام بو شروان وعماد متعب وهما غالبا لا يكونان في المستوى إذا ما غاب محمد نور، وقد وضح ذلك جليا في الحصة الأولى من مباراتهم مع أم صلال القطري وسيكون تيسير آل نتيف في الحراسة وعبدالمطلب الطريدي وصالح الغوينم وعبدالعزيز الصبياني أبرز المرشحين للدخول على التشكيلة الاتحادية بينما يلعب نجران هذا اللقاء بتشكيلته المعتادة دون أي غياب ولعل أبرز لاعبيه الحسن اليامي قائد الفريق الذي تعول عليه الجماهير النجرانية كثيرا في قيادة فريقها نحو مراكز الوسط وإن كان المحترفان ديسلفا وطلال خلفان قوتين في الدفاع والمحور لا يستهان بهما. الوحدة - الهلال لقاء لتكافؤ الفرص بين الفريقين بعد أن وجد الفريق الوحداوي ضيفه الهلالي يفتقد ثمانية لاعبين سبعة منهم مع المنتخب السعودي إضافة لغياب الروماني رادوي لنيله بطاقة حمراء أمام الشباب. وإن كان لدى الهلال لاعبو خبرة يستطيعون السير بالمباراة إلى بر الأمان بقيادة الحارس محمد الدعيع وتواجد ياسر القحطاني وعبدالعزيز الخثران واللاعبين غير السعوديين ويلهامسون وطارق التايب وفي الجانب الوحداوي يغيب ماجد بلال لإيقافه وعيسى المحياني لمشاركته في معسكر المنتخب السعودي وربما استغل الهلاليون الروح المعنوية السيئة للفريق الوحداوي بسبب الخلافات الإدارية التي ظهرت للشارع الرياضي. الشباب - الوطني سيجد الوطني مضيفه الشباب في ظروف قد تغريه للهجوم من أجل الظفر بنقاط المباراة؛ فالشباب يدخل وسط غياب في جميع مراكز الفريق من الحراسة التي يتغيب عنها وليد عبدالله ومن الدفاع حسن معاذ ونايف القاضي وعبدالله الشهيل والوسط أحمد وعبده ابنا عطيف وفي الهجوم ناصر الشمراني وفيصل السلطان لتواجدهم في معسكر المنتخب، ويضاف إلى ذلك غياب صالح صديق المصاب. ويدخل الوطني هذا اللقاء وهو يملك خط هجوم قويا مقارنة بالدفاع الشبابي فسيكون السنغالي حسن سي وعيسى أبو قدعة وخلفهم المحترف جوسمار وعايد القاضي قوة ضاربة في الفريق. الاتفاق - الأهلي يلعب الفريقان هذا اللقاء بعد أن كانا قد خرجا من عنق الزجاجة في مباراتيهما الأسبوع الماضي؛ فالاتفاق هزم فريق اصفهان الإيراني بعد أن خسر الحصة الأولى والأهلي خرج من مباراته أمام الرائد بفوز ثمين أعطاه أملا بالمركز الثالث وتشهد المباراة غياب نجوم ذوي ثقل في الفريقين؛ ففي الأهلي يغيب المصاب مالك معاذ وتيسير الجاسم ومنصور النجعي وصاحب العبدالله المنضمون للمنتخب وفي الجانب الاتفاقي سيفتقد البرنس تاجو توأمه في الهجوم صالح بشير وكذلك غياب المغربي صلاح الدين عقال (الموقوف حتى إشعار آخر) وسلطان البرقان الموقوف بسبب البطاقات الصفراء.وبذلك تكون حظوظ الفريق الأهلاوي الأقوى للظفر بنقاط اللقاء نظرا لخبرة لاعبيه بتواجد ياسر المسيليم في الحراسة ووليد عبدربه في الدفاع وحسن الراهب ويوسف صايبي في الهجوم. الحزم - النصر يعتبر فريق الحزم من أقوى فرق الدوري الممتاز متى لعب أمام جماهيره لذلك سيجد النصر صعوبة في تجاوزه؛ فالحزماويون يطمحون بنقاط اللقاء خوفا من مزاحمة نجران له على المركز السابع أو الثامن الذي ربما يؤهل صاحبه لمشاركة خارجية. ويعتبر هجوم الفريق الحزماوي أقوى خطوطه بتواجد وليد الجيزاني وخلفه اللاعب الجوكر حمادجي ويدخل النصر هذا اللقاء وعينه على مباراة الشباب والوطني على أمل أن يظفر الأخير بنقاط اللقاء ويبرز خط الدفاع النصراوي كأقوى خطوط الفريق بتواجد إيدير وأحمد البحري وخلفهم الحارس المتألق خالد راضي وإن كان الهجوم النصراوي لا يشكل قوة لضعف أداء العماني حسن ربيع الذي لم يسجل منذ أن لعب للنصر وبالتحديد خلال الثماني مباريات التي تواجد فيها مع الفريق. أبها - الرائد يلعب الفريقان وهما يدركان أن هزيمة أحدهما تعجل بهبوطه إلى الدرجة الأولى وإن كانت إدراتا الفريقين حاولتا أن تحفز اللاعبين للظفر بالنقاط وإحياء أمل الفريق وتعتبر حظوظ فريق الرائد هي الأقوى في ظل نتائج الفريق في الدوري مقارنة بمضيفه أبها الذي سيجد منافسا قويا يملك لاعبين لعبوا مع فرق كبيرة أمثال عبدالله الشيحان وأحمد الحربي وعبدالعزيز الكلثم.