هاجمت حملة المعلمات للمساواة الوظيفية وزارة التربية والتعليم عقب إعلانها توفر ألف وظيفة شاغرة على المستوى السادس، ومطالبتها شاغلي الوظائف التعليمية الحاصلين على درجة الماجستير ممن يعملون على مستويات أقل من المستوى السادس سرعة رفع بياناتهم رسميا عن طريق إدارة التربية والتعليم بمناطقهم. وقالت غيداء أحمد المنظمة والمتحدثة الرسمية باسم الحملة: “وزارة التربية تحرق المعلمات بنار تحت الرماد وتطل علينا في كل مرة برأس العنصرية البغيضة بين الجنسين؛ إذ ما زالت حتى بعد تشكيلها الجديد تعاملهن كمواطنات من الدرجة الثانية”.. مضيفة أنه عقب إعلان الوزارة وجود ألف وظيفة لحملة الماجستير تفاجأت المعلمات المؤهلات لشغل هذه الوظائف بأنها مخصصة للمعلمين فقط، بينما هن يقفن في طوابير الانتظار للتحسين على المستوى السادس منذ عام 1423ه.. وأشارت إلى أن خطاب حصر المعلمين الذي أصدرته الوزارة لأقسامها وجميع إدارات التربية والتعليم بالمناطق والمحافظات وهو خاص بالبنين يفترض أن يتضمن الجنسين؛ وذلك لأن الأمر السامي الذي صدر لتحسين المستويات يعنى بالمعلمين والمعلمات وبعد وصوله نجد المعلمات يسثنين من النقطة الخامسة التي تنص على حصر جميع المعلمين الحاصلين على مؤهلات جديدة وهم على رأس العمل (الدارسين) مع بيان تخصصاتهم عند التعيين ومؤهلاتهم الجديدة وتخصصهم مع إرفاق صور منها، وتساءلت: “أين حق المعلمات الحاصلات على مؤهلات أعلى من البكالريوس وهن على رأس العمل؟ ولماذا خصصت ألف وظيفة خاصة بالمستوى السادس للمعلمين فقط دون المعلمات”؟ وأكدت غيداء أحمد أنه تم مخاطبة بعض إدارات التعليم بأنها لم يردها توجيه في شغل المعلمات هذه الوظائف. وأوضحت في حديثها مع “شمس” أن المعلمات يجتاحهن شعور بأن وزارة التربية والتعليم بمنأى عنهن وذلك عقب إعلان تعويض 25 ألف معلم من دفعات 1418ه و 1421ه وَ 1424ه بفروقات مالية نظير تحسين زملائهم في نفس الدفعة بينما بقي الآخرون في قوائم الانتظار، وقالت: “إن الوزارة بمنأى عن المعلمات من دفعة 1417ه اللاتي تم تحسين مستوياتهن عام 1418ه على المستوى الأول براتب 3700 ريال بينما زميلاتهن المعينات بعدهن بأشهر من نفس العام 1417ه يتقاضين أربعة آلاف ريال أي بزيادة 300 ريال شهريا، أو حتى دفعة 1418ه اللاتي تم تحسين بعض دفعتهن للمستوى الثالث في شهر صفر العام الماضي 1429ه بينما بقين الأخريات من نفس الدفعة على المستوى الثاني حتى تاريخه”. من جانب آخر ينتظر أكثر من 650 ألف معلم ومعلمة يتبعون لوزارة التربية والتعليم في جميع مناطق ومحافظات السعودية بعد غد البت في برنامج رتب المعلمين، الذي أقرته (التربية) أخيرا، حيث تعقد اللجنة المختصة لبرنامج رتب المعلمين في أول اجتماع رسمي لها بعد إعادة التشكيل الوزاري الجديد. وأكد مصدر مطلع في الوزارة أن اللجنة تدرس عددا من الخيارات التي تتضمن تقديم حوافز مادية ومعنوية، منها تخفيض نصاب المعلمين والمعلمات من الحصص، بالإضافة إلى إتاحة الفرص لهم للمشاركات في تدريب زملائهم في الميدان التربوي، مشيرا إلى أن الاجتماع سيناقش الآلية الجديدة والضوابط التي اعتمدتها الوزارة بالنسبة لهذه الرتب، ومن المتوقع أن تشمل تحديد الوزارة لهذه الرتب في عدة فئات هي: معلم مستجد، ومعلم مساعد، ومعلم أول، ومعلم خبير، إلى حين تعتمد آلية ترقية المعلم أو المعلمة إلى رتبة جديدة على عدد سنوات الخدمة، والحصيلة التدريبية للمعلم والمعلمة خلال سنوات عملهما، وكانت التربية تهدف من هذه الرتب إلى بث روح التنافس بين المعلمين والمعلمات بما يخدم العملية التربوية والتعليمية.