اعتدنا بشكل مستمر أن نرى فرحة اللاعبين بأهدافهم مهما اختلفت طريقة كل لاعب في التعبير عن فرحته بالتسجيل، فالبعض يفضل أن يذهب لجماهير فريقه ويبادلهم الفرح، والآخر يحاول أن يحافظ على اعصابه ويكتم فرحته بقلبه، والبعض يحاول أن يشذ عن غيره في طريقة الاحتفال كطريقة إخراج اللسان تعبيرا عن الفرح وغيرها من التصرفات الجنونية التي يفعلها لاعبو كرة القدم. وكعادتنا دائما في الملاعب العربية نعشق التقليد الاعمى لتصرفات اللاعبين الاجانب .. ليس ذلك في الاداء داخل ارضية الميدان، بل في عدة أمور أخرى منها طريقة التعبير بالاهداف حتى وان كانت تلك التعابير مخزية ولا يجب فعلها احتراما للمشاهد .. كحركة تقبيل الحذاء التي انتشرت في ملاعبنا، ولكن عزاءنا الوحيد أنّ من نقلها الينا هم محترفون اجانب. وعادت في الفترة الاخيرة ظاهرة التقليد الاعمى ولكن ب (تقليعة) جديدة بدأها اللاعب الصربي فوسنيتش مهاجم نادي روما بخلع (الشورت) أمام أكثر من 60 ألف متفرج داخل ارضية الميدان، والغريب أن مدرب فريقه وباقي اللاعبين بادلوه الضحكات وكأنهم أعجبوا بطريقته الجديدة بالتعبير عن فرحته بالهدف. والأدهى من ذلك عندما سُئل بعض زملائه بالفريق عن رأيهم فيما قام به الصربي، هنؤوه وواصفين اياه بالجريء! وعلى الرغم من دهشة واشمئزاز كل متابع واع لما قام به هذا الصربي، إلا أن الحديث عنها لم يكن بشكل واسع لكونها حدثت في بلاد لا تمت للعالم الاسلامي والعربي بصلة. ولكن ما فعله المدعو هنري اكيلي لاعب فريق بترول اسيوط في مباراة فريقه مع الأهلي بالدوري المصري قبل قرابة اسبوعين بخلع (الشورت) ايضا تعبيرا عن فرحته بهدفه بشباك الاهلي، يدل على تقليد واضح لحادثة الصربي لكون الفارق الزمني بين الحادثتين لم يتخطّ اسبوعا واحدا. وهنا يجب أن نقف ونشيد بتعامل الاتحاد المصري لكرة القدم بمعاقبته اللاعب بإيقافه أربع مباريات متتالية. والآن وبعد أن اصبحت عادة خلع (الفانلة) امرا معتادا عليه، وتمادى البعض في خلع الشورت احتفالا بالهدف .. ماذا تبقى للاعبين خلعه بعد التسجيل ! * محرر الرياضة العالمية