كوّنت مدينة الملك فهد الطبية بالرياض لجنة طبية بإشراف الدكتور صالح الصالحي المدير الطبي لمستشفى الأطفال بمدينة الملك فهد؛ للتحقيق في قضية خطأ طبي تعرضت له طفلة في شهرها الأول. وأوضحت إدارة المستشفى أنها بصدد التحقيق مع المسؤولين أو مَن يحتمل أن يكونوا مسؤولين عن الخطأ. وأكدت أنها ستعلن نتائج التحقيق حال الانتهاء منه. وكانت الطفلة ضحية الخطأ واسمها (لمار) قد أدخلت المستشفى عندما أتمت الشهر الأول من عمرها، وأصيبت بضيق في التنفس فقرر والدها سامي العنزي أخذها إلى مدينة الملك فهد الطبية التي شخصت الحالة على أنها (التهاب رئوي شديد)، ونقلت من غرفة العناية التابعة للطوارئ إلى العناية المركزة. ثم بعد خمسة أيام من تنويمها أُصيبت ب(تجلط دموي في الرجل اليمنى)، وعندما سألهم الأب عن سبب اللون الأسود الذي ظهر على قدم ابنته أخبروه، بحسب قوله، بأنها مجرد كدمات. ثم تعافت شيئا فشيئا وأعيدت من العناية المركزة إلى غرفة التنويم العادية، ولكن بعد أربعة أيام أخرى عاد التجلط، وطلبت الهيئة الطبية اجتماعا مع الأب حضره الدكتور جهاد زهراء استشاري طب الأطفال والدكتور إبراهيم هرفي والدكتور فهد المنجومي والدكتور شاهد أحمد اختصاصي العظام، وأجمعوا على أنه لا بد من قطع القدم اليمنى لتخثر الدم فيها، وعندما سألهم الأب عن سبب التخثر قالوا له: “إنها مشيئة الله”، ثم لم يجد الأب بدا من الموافقة على العملية بحسب قوله. وقرر الأب رفع الشكوى بعد أن تبين له أن قطع قدم ابنته لم يكن العلاج الوحيد لمشكلتها، كما طلب التحقيق في أسباب تجلُّط قدم ابنته ابتداء.