رفضت السفارة السعودية في البحرين منح مواطنة ولدت طفلا في مطار المنامة الدولي الأربعاء الماضي، تصريحا يسمح لابنها الرضيع بالدخول إلى السعودية، بحجة أن والده لا يحمل الجنسية السعودية. وقامت المواطنة (33 عاما) بمحاولات متعدِّدة مع السفارة للسماح لها بالعودة بابنها إلى السعودية"، ولو بشكل مؤقت تحت مسؤوليتها وكفالتها"، حتى تنتهي من الإجراءات النظامية المتعلِّقة بمثل هذه الحالات. وذكرت المواطنة (م. ي) أنها صدمت من منعها من اصطحاب ابنها إلى وطنها من قبل سفارة بلدها، خاصة أن جميع مسؤوليها على علم بظروف ولادته، التي جاءت بشكل مفاجئ في مطار المنامة قبل ساعتين من موعد إقلاع رحلتها إلى الرياض، مشيرة إلى أنها تقيم حاليا في شقة مفروشة على حسابها الخاص في المنامة، ولم تتلقَّ أي معاونة من قبل السفارة، مضيفة بقولها: "كأنهم يعاقبونني على زواجي من غير سعودي، رغم أنني تزوّجته بطريقة رسمية، واتبعت كل الإجراءات والأنظمة في هذا الجانب، ولم أخالف النظام حتى أعاقب الآن بأعز ما أملك فلذة كبدي". وأفادت (م. ي) بأنها كانت قادمة من الدوحة حيث يقيم زوجها (إثيوبي الجنسية) ومتجهة إلى الرياض، حيث تقيم مع والديها بسبب كبر سنهما للاعتناء بهما، وهو السبب الذي يجعلها لا تقيم بشكل مستمر مع زوجها في الدوحة. من جانبه، أكد الدكتور مفلح القحطاني رئيس جمعية حقوق الإنسان، أن الجمعية ستخاطب السفارة في البحرين من أجل مساعدة المواطنة في إشكاليتها، بمنح تصريح دخول "مؤقت" لابنها، حتى تنتهي من الإجراءات النظامية لاحقا بضم الطفل إلى أوراقها الثبوتية.