اليوم العالمي لخلافاتي الزوجية مع زوجي، هو يوم مباراة فريقه المفضل. فجأة تتسلل إلى غرف المنزل شحنة توتر لا أعرف مصدرها. نضع - الأولاد وأنا - أيدينا على قلوبنا؛ خوفا من هزيمة ذلك الفريق، رغم أنني لا أعرف: من يلعب مع من؟ أتحول إلى مشجِّعة متحمِّسة مع كل كرة. ومع كل دقيقة تمضي لا يسجل فيها فريق زوجي هدفا، تزداد خفقات قلبي. يوم السعد هو اليوم الذي يخرج فيه منتصرا. أما حين يتلقى هزيمة ما فتدور عليّ وعلى أبنائي الدوائر. صراخ وركلات ومزاج متعكر، وسباب من كل الأنواع. أحيانا أتمنى لو أن الكرة هذه لم تُخترع أصلا، وأشعر بالحقد الدفين على مخترعها. كأنها أصبحت ضرّة لي. ضرّة تعكر مزاج زوجي فيقلب حياتنا جحيما. مشجِّعة بالغصب