اطلقت (شعاع كابيتال) المؤسسة الرائدة في مجال الاستثمار المصرفي في المنطقة امس، إصدارها الجديد "الرؤية الاقتصادية للسعودية للعام المقبل" وتعرض الرؤية المنظور المستقبلي المتوقع ان تشهده سوق الأسهم السعودية خلال العام المقبل، مع تركيز خاص على كل من القطاع المصرفي والبتروكيماويات والاتصالات، اضافة إلى ملخص يشمل أداء أسهم أكثر من 35 شركة مدرجة في السعودية. وغطى التقرير البالغ 100 صفحة أداء السوق السعودية في العام الجاري. واوضح عمر الجارودي الرئيس التنفيذي ل(شعاع كابيتال السعودية)، ان الأبحاث التي تصدرها (شعاع) تشمل الاقتصاد الكلي وتحليلات متخصصة تغطي شركات عدة وقطاعات مختلفة، وهي بذلك توفر للمستثمرين المحليين والعالميين تغطية تصل إلى 80 في المئة من القيمة السوقية للسوق المالية السعودية - تداول - واستطرد: "إن أهمية الأبحاث تتزايد بشكل كبير خاصة بعد أن أصبحت تستقطب كلا من المستثمرين المحليين والأجانب الذين يستطيعون الاستثمار في السوق السعودية من خلال اتفاقيات مبادلة قصيرة الأجل". من جانبه، أكد الدكتور مهدي مطر مدير قسم الأبحاث وكبير الاقتصاديين في (شعاع كابيتال)، أن التحديات المالية والاقتصادية التي تواجه السعودية هي ليست جوهرية بل ترتبط بدورة السوق، مشيرا الى انهم يتوقعون ان يشهد إجمالي الناتج المحلي الفعلي للسعودية، ارتفاعا بنسبة 0.33 في المئة خلال العام المقبل نتيجة لتراجع إجمالي الناتج المحلي الفعلي لقطاع النفط؛ بسبب انخفاض معدلات الإنتاج في قطاع النفط، وان تشهد القطاعات غير النفطية نموا بنسبة 3.9 في المئة خلال العام المقبل، محققة انخفاضا نسبيا مقارنة ب4.4 في المئة، واضاف: "رغم ان التقييمات الحالية للسوق السعودية تبقى متدنية في معظم الوقت الا انه يتوقع ان تشهد السوق المالية السعودية تعافيا سريعا بحيث يحقق المؤشر العام لتداول ارتفاعا بنسبة 30 في المئة خلال العام المقبل"، دون ان يحدد المدة الزمنية التي يمكن ان تتعافى فيها، متوقعا ان يتم ذلك خلال النصف الثاني من السنة، واستطرد: "المؤشرات الإيجابية التي يمكن ان يشهدها الاقتصاد العالمي، ستكون دافعا رئيسيا للسوق السعودية خلال العام المقبل؛ وبناءً على ذلك فإننا نتوقع ان يكون لمؤشرات التعافي هذه أثر إيجابي في السوق السعودية من خلال زيادة الطلب على النفط والبتروكيماويات، وهو ما سيعزز ثقة المستثمرين ويمهد للمرحلة المقبلة لتعافي السوق وعودة نموها، وعن الإصدارات والاكتتابات في السوق السعودية يقول الدكتور مطر: "ان السوق السعودية ستشهد تراجعا في أنشطة الاكتتابات العامة الأولية مقارنة بالعام الجاري، ولكن في الوقت نفسه ستبقى هي الأولى في منطقة الشرق الأوسط من حيث الاكتتابات العامة الأولية".