بعض الزملاء الإعلاميين العرب انزعجوا من ترشيح الشيخ سلمان بن خليفة، رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم نفسه للانتخابات الآسيوية المقبلة على مقعد تنفيذية ال(فيفا)، ودعم السعودية والكويت له، والسبب - حسب رؤيتهم - أن محمد بن همام أكثر خبرة وكفاءة من الشيخ سلمان، وأن المنصب في النهاية عربي خليجي، فلماذا نزاحم ابن همام على المقعد؟ كما أن البعض الآخر كانت له رؤية مختلفة؛ فهو يرى أن هناك دولا قادت تحالفا من أجل إسقاط ابن همام من الاتحاد الآسيوي، بعد أن تضررت كثيرا خلال عهده وباتت تطالب ب(التغيير) بحثا عن ضخ دماء جديدة في جسد الاتحاد الآسيوي المعتل في نظر الكثيرين. إلا أن الكثير ممن وقفوا ضد ترشيح الشيخ سلمان بن إبراهيم ومنافسته لابن همام في الانتخابات الآسيوية، فضلوا الصمت حين أعلن ابن همام عن ترشيح نفسه للانتخابات المقبلة على مقعد رئيس الاتحاد العربي، الذي يتنبوؤه الأمير سلطان بن فهد منذ أعوام، رغم أن رئيسه عربي ويحظى بدعم الاتحادات العربية كافة. ورغم هذا الصمت المحيّر، إلا أن الإعلام الرياضي السعودي، ومن هم يوالون السعودية، لم يضخموا ويهولوا من ترشيح ابن همام لنفسه، لأن هذا حق مشروع له، ولا يمكن لأحد أن يشكك في نوايا الآخرين والأبواب مفتوحة للجميع طالما هناك آلية رسمية تكفل هذا الترشيح. ولهذا أقول بأهمية أن يسود الفكر الانتخابي (فعليا) في الرياضة العربية والآسيوية، فقد آن الأوان كي ينتهي عصر (التزكية بالإجماع) لأن المكان للأصلح والأفضل، وليس للمجاملات والمصالح الشخصية. * "سأستقيل إن خسرت مقعدي في تنفيذية ال(فيفا)، لا يهمني أحد، المعركة بدأت"، وغيرها الكثير من العبارات التي سمعناها وقرأناها أخيرا على لسان ابن همام تجاه الانتخابات المقبلة، إضافة لرصده ملايين الدولارات لحملته الانتخابية، - بحسب ما جاء في الأخبار- التي بدأت فعليا، وهو ما يؤكد أن ابن همام بات يفقد تركيزه بعض الشيء، خصوصا لو أجرينا مقارنة بسيطة بين تصريحات ابن همام الرنانة، وحديث الشيخ سلمان الهادئ والواثق.