طالب الدكتور محمد النجيمي عضو مجمع الفقه الإسلامي وزارتي التجارة والبلدية والقروية بضرورة التدخل لمنع إطلاق مسميات ومصطلحات غير إسلامية على أمور ومنتجات مباحة شرعا مثل مشروب (الشمبانيا السعودية) الذي توفره مطاعم ومقاهٍ عدة، مشددا على ضروة سن قوانين وعقوبات ضد المخالفين. وأوضح أن تسمية المشروب المباح شرعا بشيء محرم يأتي من باب تطويع المصطلحات بغيرها من المحرم إطلاقها إسلاميا. وقال النجيمي: “هذه التسميات مثل الربا الذي يطلق عليه البعض الفائدة، وكذلك تسمية الخمر بالمشروب الروحي”. وأضاف: “نحن نعلم أن الخمور محرم استخدامها في الإسلام إلا للضرورة القليلة والمعروفة التي بيّنها الفقهاء”. واصفا إطلاق مسميات محرمة على أشياء مباحة بأنه تطويع الدين لمصطلحات غربية قد تكون آثارها مدمرة على الأجيال المقبلة. من جهتهم، أكد عدد من مديري المطاعم وأصحاب محال بيع العصائر، أن تلك المسميات مثل نظيراتها التجارية التي تطلق بين الحين والآخر للفت الانتباه، وتطبيق مبدأ كل ممنوع مرغوب. موضحين أن الرغوة الكثيفة الناتجة من دمج المياه الغازية مع عصير التفاح تعطي تصورا بمدى الشبه بينه وبين الشمبانيا الأصلية. وقال إسماعيل سليمان (مدير مطعم تركي في الرياض)، إن مشروب (سعودي شمباين) الأكثر شعبية وإقبالا رغم أن سعره لا يقل عن 35 ريالا، مضيفا أنه عبارة عن شرائح من التفاح والبرتقال والنعناع وبعض مكعبات الثلج تخلط مع عصير التفاح والمياه الغازية (بيريه). وأشار سليمان إلى ظهور أسماء مختلفة مشتقة من كوكتيلات كحولية غربية مثل (كستروبري داكوري)، إلى جانب (آيلاند بير)، المكون من الأناناس والبرتقال والموز، وعصير (بلو ألوها) من التوت والأناناس، ذات الأصول الكندية. مبينا أن بعض المطاعم تلجأ إلى تسمية (سعودي شمباين) بأسماء مختلفة، مثل (سعودي جويلز) أو (سعودي درينك). إلى ذلك، أكد رامي رفعت مدير أحد المطاعم بالرياض عدم وجود حرج في استعارة المسميات وابتكار مشروبات جديدة متجانسة مع طبيعة أي مجتمع، لاستقطاب عدد كبير من الزبائن، وكذلك منحهم خلفية ثقافية عن المشروبات الفرنسية والإيطالية الرسمية، مشيرا إلى أن استعارة مسميات المشروبات لا تختلف البتة عن استعارة مسميات المأكولات الشعبية والتراثية في أي موطن.