لا يحﺐ المواطن (ص) ﺃن يقذف باللوم على مقاولي شوارعنا المجتهدين وهم يحاولون مشكورين ترسيخ فضيلة (كظم الغيظ) به.. ولم يتلبسه الضجر يوما من الفوضى التي تسببها له مشاريع شق بطو ن ا لطر ق والتحويلات الأفعوانية والتي تجعله مؤمنا بأن: الصبر مفتاح الازدحام! .. مؤخرا: لم يعد يشعر صد يقنا (ص) بقيمة صباحه دون ﺃن تصافحه حفرة جديدة لا يملك وهو يطؤها بكل احتساب إلا ﺃن يقفز جسده النحيل عاليا. ولكي لا يفهم المسلسل اليومي ﺃعلاه بشكله الخاطئ فإن تلك القفزة الصباحية لم تكن لبشاعة تلك التضاريس الشوارعية ولا لتخلفها وانعدام احترامها لذلك الكائن المسالم، بل كانت ببساطة: قفزة فرح يلجأ إليها (ص) لإيضاح بهجته بتلك المشاريع العظيمة، ودهشته بفنون النحت التي تمارس عليه لكونه ضحية لفناني المطبات الذين يشعر بحرفيتهم في بنا ء تلك (ا لقبﺐ الإزفلتية) بعد كل ارتطام تطير به آ ما له و تتبخر منه ابتساماته التي ظل يكدسها طوال اليوم. ومع ﺃن لا دخل له من بعيد ﺃو قريﺐ إلا ﺃن بعض مقاولي مشاريعنا الجبارة يصرون على ﺃن يشاركهم المواطن (ص) جهودهم العملية.. والمادية ﺃيضا! .. فمع انتفاخ جيوبهم العلوية والجانبية بتلك ا لميز ا نيا ت ا لضخمة والعطايا المدهونة تنتفخ جيوبه هو الآخر بإيصالات الورش وفواتير قطع الغيار. رافعا حينها كفيه بالدعاء لهم لا عليهم على شرف المشاركة وعرفان الدفع المشترك والآن نحن بحاجة إلى وقفة صا د قة لقمع (ا للهط) المقاولاتي والعبث بملا هي ا لمد ينة و ﺃ ن شعار نأسف لإزعاجك لا يصلح ما ﺃفسدته الطرق.