قبض فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي المنصور بمكةالمكرمة على امرﺃة تدعى ﺃم عزيز، تخصصت في بيع حبوب تؤدي إلى إجهاض الأجنة. وزبائنها هن من النساء اللواتي يرغبن في إجهاض حملهن. وقالت الهيئة إنها توصلت إلى ﺃم عزيز بعد بلاغات وإخباريات نقلها متعاونون مع الهيئة في مكة، عند ذلك جرى دهم منزل المرﺃة وهي مقيمة آسيوية، وعثر لديها ساعة القبض على ثماني حبات للإجهاض، بحسﺐ الهيئة. وكانت ﺃم عزيز تبيع هذه الحبوب بسعر بخس جدا حيث لا يتجاوز ثمن الحبة الواحدة 70 ريالا. وتم تسليمها مع مضبوطاتها لقسم شرطة المنصور حيث إنه المختص بنظر هذه القضايا والتحقيق فيها. يشار إلى ﺃن الإجهاض من الناحية الشرعية، قضية يختلف حو لها علما ء ا لد ين ولا إجماع تاما عليها، ولكن من حيث المبدﺃ فإن الإسلام يسمح بالإجهاض عند تحقق شرطين: ﺃن يكون عمر الجنين ﺃقل من 120 يوما، وﺃن تكون الأم في حالة صحية تستدعي الإجهاض للحفاظ على حياتها. فإن كان الجنين عمره ﺃكثر من ﺃربعة ﺃشهر فلا يصح إجهاضه، وإن كانت المرﺃة لا تخاف على حياتها من الجنين فلا يحق لها إجهاضه ﺃيا كان عمره. ﺃما في المسيحية فإن الإجهاض جريمة دينية كبرى، لا يُسمح بها مطلقا، ولا يجوز إجراؤه حتى إن كان عمر الجنين يوما واحدا، وحتى إن كانت الأم تخاف على حياتها من الجنين، وهذا يتضح بشكل حاسم عند الكاثوليك، ﺃما البروتستانت فإنهم يسمحون للأم التي تخشى الضرر على نفسها بأن تجهض جنينها. وفي اليهودية يحق للأم إجهاض جنينها ما لم يبلغ عمره 90 يوما (ثلاثة ﺃشهر) ﺃما بعد هذه المدة فيحرم الإجهاض.