خلت وزارة التربية والتعليم أمس من قياداتها القديمة؛ حيث لم يحضر لا الدكتور عبدالله العبيد ولا نائباه اللذان عُيّنا في مجلس الشورى الدكتور سعيد المليص والأمير الدكتور خالد المشاري. لكن النواب الجدد للوزير الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود تواجدوا منذ وقت مبكر في مبنى الوزارة؛ حيث اجتمع كل من فيصل بن عبدالرحمن المعمر نائب الوزير الجديد بالدكتور خالد بن عبدالله السبتي النائب الجديد لشؤون تعليم البنين، وأجريا جولة شملت أقسام الوزارة وإداراتها، التقيا خلالها المسؤولين وكبار الموظفين في القطاعات التعليمية والمدرسية والإدارية. وفيما واصل الدكتور خالد السبتي جولته وأحاديثه مع المسؤولين والموظفين والاطلاع على شؤون الوزارة لاكتساب خلفية مبدئية عن تفاصيل أعمالها وخططها العامة، فإن النائب فيصل المعمر اتجه إلى مبنى وزارة التربية والتعليم لشؤون البنات؛ حيث تجول في عدد من الأقسام، وقابل مسؤولين ومسؤولات في القطاع وعقد اجتماعا خاصا ومغلقا مع عدد من المسؤولين. ورفض المعمر بعد الاجتماع الإدلاء بأي تصريح حيال ما تدارسوه في اجتماعهم الأول، واكتفى بالقول إن هذه هي زيارته الأولى وإنه يجريها بهدف التعرُّف على العاملين وما يتعلق بمهامهم الوظيفة. وعلمت “شمس” من مصادر خاصة أن الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود الوزير الجديد التقى عصر أمس نوابه الثلاثة، في اجتماع خاص ومغلق بمنزله؛ حيث ينتظر الأمير الوزير تأدية القسم في مجلس الوزراء 28 فبراير الجاري؛ ليباشر من بعدها في وزارته ويبدأ أعماله. ومن جانبها تفقّدت نورة الفايز، نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات، الجهاز المركزي النسائي في مقر الوزارة بالرياض، وعقدت اجتماعا مع مديرات الإدارات المركزية؛ للتعرف عليهن وعلى ما يتعلق بالمهام الوظيفية الموكلة إلى كل إدارة. كما طرح في الاجتماع بعض الخطوط العريضة للهموم والقضايا التربوية التي تشغل منسوبات الإدارات المركزية، وتمحورت غالبيتها حول غياب الصلاحيات، والقصور في الهياكل التنظيمية التي تنظّم علاقة الإدارات المركزية بالميدان التربوي. وأكدت الفايز في نهاية الاجتماع المختصر أهمية العمل المتكامل بروح الفريق، وضرورة التواصل الإيجابي بين القيادة وأذرعها الإدارية؛ لما لذلك من أثر وافر على مخرجات العمل الوظيفي، كما قالت في كلمتها.