بدﺃت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ﺃخيرا تشغيل مركز التحكم بمحطة الدمام الذي يعتمد على ﺃنظمة مراقبة جرى تركيبها على امتداد الخط الحديدي في نقاط ذات ظروف خاصة كالتقاطعات ومناطق الرمال الكثيفة وتواجد الإبل وذلك ضمن مشروع متكامل لنظام الإشارات والاتصالات. ويشتمل المشروع الذي نفذته المؤسسة بواسطة شركتي سيمنس الألمانية ونور السعودية الذي بلغت كلفته 430 مليون ريال على ﺃجهزة استشعار لرصد قياسات معينة كحرارة العجلات وسرعة واتجاه الرياح، حيث تنتقل المعلومات منها إلى مركز التحكم من خلال شبكة ﺃلياف بصرية ممتدة من الدمام إلى الرياض. وكان الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل دشن المشروع واطلع خلال زيارته لموقع المركز على مزايا هذا النظام وآليات العمل به كما اطلع على العربة الطبية التي دشنتها المؤسسة مشيدا بالجهود الكبيرة والخطط الاستراتيجية التي تنفذها المؤسسة في مجال تطوير وتحديث ﺃساليﺐ العمل مستفيدة من ﺃحدث التقنيات في ذلك المجال. وﺃوضح المهندس عبدالعزيز الحقيل الرئيس العام للمؤسسة ﺃن تنفيذ مشروع مركز التحكم يأتي بالتزامن مع التوسعات التي تشهدها شبكة الخطوط الحديدية بالسعودية والتي تربط جميع ﺃطراف البلاد كما يعالج متطلبات السلامة، خصوصا مع الزيادات المتلاحقة في حركة شحن البضائع والزيادة في حركة المرور في محيط الخطوط الحديدية. وﺃضاف: "إن النظام الجديد يوفر إمكانية توليد الطاقة لتغذية جميع الأجهزة وﺃبراج الاتصالات على امتداد الخطين الرئيسين في المناطق النائية التي لا تتوفر بها طاقة". مبينا ﺃن المشروع يحتوي على 15 جهازا خاصا بنقاط تقاطع القطارات متوائمة مع وتمكن تلك الأجهزة قائدي نظام القطارات وموظفي الصيانة ومأموري المحطات من التحدث عبر شبكة الخط باستخدام جهاز الإرسال المحمول الذي يتيح إجراء محادثات جماعية في آن واحد.