بودي ﺃن ﺃتكلم اليوم عن الامتحانات، ولكن لن يكون محور حديثي عن طرق المذاكرة، ﺃو كيفية الإجابة..؛ لأنها ﺃشبعت طرحا؛ فلن ﺃزيد، ولكن سأعرج على ﺃمر غريﺐ يحدث للبعض في مثل هذه الأوقات، تستطيع ﺃن تسميه خارقا للعادة، كرامة، صدفة، حظا.. ﺃطلق عليه ما تشاء، المهم ﺃن نتفق على ﺃنه يحدث بطريقة غير منطقية! ومن ﺃمثلته ﺃن يرى ﺃحدهم سؤالا في منامه، ﺃو يسمع معلومة من غريﺐ قبيل دخوله الامتحان، ﺃو تحدثه نفسه – بإلحاح - عن سؤال ﺃنه سيأتي ثم يجد ذلك ﺃمامه في ورقة الاختبار! ولا ﺃخفي عليكم سرا ﺃني كنت ﺃشك في حدوث مثل هذه الأمور سابقا، ولكن حدث ﺃن مررت بموقف كان كفيلا بزعزعة قناعتي، تم هذا حين دراستي في الخارج، حينئذ كنت في ﺃمسّ الحاجة إلى كتاب معين، وما تركت مكانا للكتﺐ يقصد إلا ونقبت فيه، ومع هذا لم ﺃجد له ﺃثرا، نفد وقتي، ونفد صبري خصوصا ﺃن موعد مناقشتي فيه غدا! ، ولم يعد لي من حيلة سوى الحوقلة! بعد ﺃن بلغ بي الهمّ مبلغه، وﺃثناء جلوسي في شقتي إذا بالاستقبال يطلبني، حاولت ﺃن ﺃؤجل نزولي إليه إلى حين، لكنه ﺃصر بشكل غريﺐ، جئته وﺃثناء حديثه لي، إذا بعيني ترى كتابا مركونا خلفه (دوخني! )؛ فقد كان هذا الكتاب الذي ﺃطلبه، سألته من ﺃين له هذا؟ ! فأخبرني بأن طالبا سعوديا ﺃنهى عقده وخرج قبل ساعة معه مخلفا هذا الكتاب وراءه لم يأخذه! وعلى الرغم من ﺃني لم ﺃصل إلى تفسير يقنع و يشفي ا لغليل لهذ ه الأحداث في العلوم ذات العلاقة كالبارسيكلوجي، والطاقة.. إلا ﺃني لاحظت ﺃمرا ﺃعتقد ﺃنه من الأهمية بمكان؛ ذلك ﺃنها لا تحدث إلا في وقت الأزمات الذي يعد مناخا مناسبا لوجودها!