اكتسﺐ موقع (الحجر) ﺃهميته التاريخية بسبﺐ الموقع المميز لهذه المدينة على الطريق التجاري البري الذي يربط الهند وجنوب آسيا بحوض البحر المتوسط. وتشير ﺃقدم الاكتشافات الأثرية إلى ﺃن عمر الاستيطان في هذه المدينة يعود إلى 3700 سنة. ويُعتقد ﺃن هذا التاريخ يشير إلى الفترة الذهبية في تاريخ المدينة، حيث شقت الجبال للسكن والمقابر وجرى تزيينها بنقوش ورسومات نحتت في الصخر بالدقة المعروفة عن الشعوب القديمة. ولا تُعرف على التحديد هوية القوم الذين سكنوا المنطقة لأول مرة، ولكن المعلوم ﺃن ملكية ﺃراضيها في العصر الذهبي كانت بيد الثموديين، وانتقلت منهم إلى اللحيانيين وهم شعﺐ عربي هاجر على الأرجح من اليمن، ومن بعدهم سكنها الأنباط، حيث ﺃقاموا فيها فترة غير قليلة، ثم انتقلوا منها شمالا نحو البتراء في الأردن الحديثة. ويعتقد ﺃن الاكتشافات الأثرية التي ستظهر بعد ضم الموقع لقائمة التراث العالمي ستكشف مزيدا من الأسرار حول ﺃعظم الآثار في الجزيرة العربية حتى الآن.