كنا نتنا قش في تحا يل بعض القنوات حول تنظيف وتفريغ جيوب المستمعين والمشاهدين من المال. وسمعنا إعلانا لأحد البرامج يقول: للاشتراك في هذا البرنامج ﺃرسل رسالة فارغة لهذا الرقم. قلت: ما الحكمة من إرسال الرسالة الفارغة؟ قال ﺃخي: ﺃعتقد ﺃن الحكمة من ذلك ﺃن البرنامج ﺃصلا كله كلام فارغ؛ لذا عليك ﺃن ترسل رسالة فارغة. قال ﺃحدنا: ﺃنا من وجهة نظري ﺃن السبﺐ والحكمة من ذلك ﺃن البرنامج طلﺐ إرسال رسالة فارغة لتفريغ جيوب الجمهور من الأموال. قال ﺃخي الأصغر: ﺃنا ﺃظن ﺃن الحكمة من الرسالة الفارغة، هي الفراغ القاتل الذي يعانيه جمهور مثل هذه القنوات، وﺃن هذه الرسالة الفارغة هي التي ستملأ الفراغ الرهيﺐ وستحل مشكلات هؤلاء الشباب. قال ﺃحدنا: ﺃنا عندي الجواب المقنع. قلنا جميعا بصوت واحد: ما هو؟ قال: من ﺃراد ﺃن يعرف الجواب الحقيقي فليرسل لي رسالة فارغة حتى ﺃعطيه الجواب. وانتهى الحوار بهذه النكتة. بعد كل مباراة في كرة القدم نشاهد بعضا من البرامج الحوارية الرياضية الساخنة التي تحلل المباريات، وتنتقد الحكام والمدربين واللاعبين. وكلما كان المذيع (نشمي) في استثارة الضيوف شد الجماهير ﺃكثر وﺃكثر. سؤالي: لماذا لا يكون عندنا - معشر الفنانين - جلسة تحليل لأي مسلسل ﺃو ﺃي حلقة، وتكون بعد نهاية كل حلقة، ويحضرها ممثل قديم من ﺃيام الأسود والأبيض ومخرج منتهي الصلاحية، ومنتج وصحافي ويبدؤون يحللون الحلقة فنيا ودراميا، وتكون هناك مداخلات من المشاهدين واقتراحات؟ الجواب عن اقتراحي هذا ﺃنا سأقوله لكم حتى لا تتعبوا ﺃنفسكم في البحث عن جواب. وهو ﺃننا - معشر الفنانين - لم نستطع ﺃن نلتقي في استراحة ﺃو بيت شعبي ﺃو بيت طيني. حتى نلتقي في برنامج.