صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبداللّه بن عبد العزيز على ما انتهت إليه اللجنة المشكَّلة من وزارات الداخلية والعدل والشؤون الإسلامية والمالية والشؤون الاجتماعية والثقافة والإعلام ومؤسسة النقد العربي السعودي ورئاسة الاستخبارات العامة بشأن دراسة ظاهرة المبالغة في الصلح في قضايا القتل بشكل عام وما يرافقها من إقامة مخيمات لجمع تبرعات الدية لورثة القتيل. ومن أهم التوصيات التي توصلت إليها اللجنة منع إقامة المخيمات واللوحات الإعلانية التي تعد لجمع التبرعات لذوي القاتل لدفعها إلى ورثة القتيل. كما أوصت بإنشاء لجان إصلاح ذات البَيْن في جميع إمارات مناطق السعودية أسوة بما هو موجود في منطقتي الرياض ومكة المكرمة، ويكون مقرها إمارة المنطقة، ويجوز عند الحاجة إنشاء لجان في المحافظات تعمل على الإشراف على تنظيم اجتماعات لممثلي ذوي الشأن في التفاوض أو الصلح. وشددت اللجنة على ضرورة منع القاتل أو ذويه من استخدام أية وسيلة إعلامية لجمع تبرعات لقيمة الصلح. وحددت اللجنة جملة من الضوابط لتنظيم عملية جمع المبالغ المالية للصلح في العفو عن القصاص. يشار إلى أن الأمر السامي الذي صدر في 29 ربيع الأول للعام 1423ه عد المبلغ الذي يتجاوز 500 ألف ريال مقابل العفو عن القصاص مبالغا فيه. الى ذلك، يرعى خادم الحرمين الشريفين غدا حفل تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الإنشائية والاستراتيجية لجامعة الملك سعود، ومن أهمها المدينة الجامعية للطالبات، واستكمال المدينة الطبية، وإسكان أعضاء هيئة التدريس، ومجموعة مباني الكليات للطلاب، إضافة إلى المرحلة الأولى لأوقاف الجامعة ووادي الرياض للتقنية بتكلفة إجمالية تبلغ 14.039 مليار ريال. وتشمل المشروعات المرحلة الأولى لأوقاف الجامعة، بمبلغ 1.150 مليار ريال، والمدينة الجامعية للطالبات، بمبلغ 7.5 مليار ريال، واستكمال المدينة الطبية، بمبلغ 1.8 مليار ريال، وإسكان أعضاء هيئة التدريس، بمبلغ 2.1 مليار ريال، ومجموعة مباني الكليات للطلاب، بمبلغ 1.1 مليار ريال، ووادي الرياض للتقنية الذي يضم مركز التعليم الإلكتروني، بمبلغ 89 مليون ريال، والمركز الوطني لأبحاث السكري، بمبلغ 150 مليون ريال، والمبنى الإداري، بمبلغ 150 مليون ريال. وأوضح الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الجامعة تعد ذلك بحق وسام شرف لكل منسوبي التعليم العالي في السعودية، مشيرا إلى ما يشهده التعليم من تطوير وشمولية في جميع تخصصاته. وقال: "إن دعم الجامعة وتشريفها بهذه الرعاية الملكية الكريمة يأتي امتدادا لما تشهده الجامعة من نقلات نوعية وكمية حققتها مؤسسات التعليم العالي في السعودية، وذلك بفضل اللّه ثم بالجهود المخلصة من الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وما تشهده بلادنا من نهضة حضارية كبيرة امتدت إلى كل الميادين وحققت مستويات قياسية من الرخاء، واستجابة لتطلعات التنمية الشاملة، وما تنعم به نهضتنا التعليمية من جودة بتخريج أجيال قادرة على مواكبة عالم المعرفة التي يتسم بها العالم اليوم".