تحدثت في مقال الأسبوع المنصرم عن جمعية المسرحيين السعوديين، هوّيتها وطبيعة تكوينها والمهام المنوط بها، فبينا وضعها منذ تأسيسها قبل عام، وقد حاولت أن أوضح بعض نقاط التساؤل التي تدور في الشارع المسرحي عن برامج الجمعية وماذا عملت وماذا ستعمل.. وأوجزت في ذلك المقال الوضع الذي تعيشه الجمعية من صعوبات في مرحلة بنائها، وأنا لا ألوم من يتساءل، فهذا نابع بكل تأكيد من حرصه ورغبته في الوقوف على شأن يهمه، ونحن بكل مصداقية وشفافية ووضوح نجيب عن تلك التساؤلات حرصا منا على إزالة الضبابية والغشاوة الطاغية لدى البعض. الكل يعلم إذا كان قرأ واستوعب ما نصت عليه بنود اللائحة التأسيسية للجمعية من أهداف وكيفية تنفيذها، ومن لم يقرأها بتمعن أو لم يستوعب ما تضمنته، فلا نلومه على ثرثرته عبر وسائل الإعلام المختلفة من خلال التشكيك بالجمعية من أساسها وبأعضاء مجلس إدارتها، تتساءل بعض الأصوات عن الدورات وعن دعم النشاط المسرحي وغيره، ونقول للإخوة الغيورين على الجمعية ونرد على تساؤلاتهم، بأن برامج الجمعية تمليها ما تنص عليه مواد اللائحة التأسيسية للجمعية متى ما اكتمل تكوين الجمعية (الأفراد والفرق). الجمعية يا سادة ليست مجلس الإدارة فقط، الجمعية بأعضائها الذين لم يتكونوا بشكل نهائي. لقد كان الهدف من الجولات التعريفية التي تمت في مناطق المملكة المختلفة (والتي انتقدها البعض) هو لاختصار المسافات وإيصال المعلومات بشكل مباشر لتسهيل عملية حصر الأفراد والفرق التي ستشكل الجمعية العمومية والتي من خلالها يمكن لمجلس الإدارة وضع برامجه قياسا على ذلك. مجلس الإدارة بكامل أعضائه يعملون بصمت ومن دون ضجيج إعلامي للقيام بواجباتهم، ومع ذلك لم يسلموا من الهمز واللمز ولكنهم لا يلتفتون إلى ذلك واضعين في اعتباراتهم المسؤولية الملقاة على عاتقهم.. والله الموفق.