لا أدري من أين ابتدأ خط قولي من هول ودهشة؟؟ ما تراه عيني في هذا الزمان، تحزنني أمور عدة قد لا يتسع المقام لذكرها، أهمها ما أراه على شباب جيل هذا العصر، لم أستوعب أبدا ما رأيت في أسواقنا ومجمعاتنا اليوم، حتى أنني ودون مبالغة لم أصدق وجودي على أرض سعودية مسلمة. فقد اكتسح التقليد الأعمى أعين بعض الناس.. فأصبحوا لا يفرقون بين الخطأ والصواب. ما الذي أصاب بعض شباب أمتي؟ بودي لو أعرف ماذا يدور في خلجات أنفسهم الحائرة أو التائهة التي ضلت الطريق في الوصول إلى ما تريد. ما سر المنافسة في ارتداء أحدث التقليعات الغربية المستعربة؟ ما أراه أن الأسواق هي التي تفرض وتتحكم بطريقة ارتدائنا للملابس بحسب أشكالها، وأن الشباب يتنافسون على أفضل من يرتدي (البنطلون الجينز) ولا أدري ما السر في ارتخائه إلى الخصر، ولبس السلاسل، والأساور، والأحذية الملونة العجيبة بألوانها؟ وحين أسأل البعض ممن يرتديها يجيبني وبكل فخر "هاذي الموضة"!! أو "هذا الموجود بالسوق"!. مشكلة كبرى إذا تنازل المرء عن قيمه ومبادئه، ولم يخطر ببالي ولو مرة أن يأتي اليوم الذي لا ألتمس الفرق فيه بين حاجيات الذكر والأنثى. لقد اختلطت الأمور ببعضها.. وا أسفاه، ماذا حصل يا ترى؟؟ هل تريدون مني أن أسألكم عن انتمائكم لوطنكم، أو أن استطرد بشرح الوطنية والانتماء؟؟ أنا لا أقصد أو أشير بكلامي إلى عموم الشباب بل البعض منهم الذي كاد أن يصل إلى الأغلبية، وأتمنى أن يستيقظوا من غفلتهم، واغترارهم بالغرب مع أنني عندما جلست أفكر قليلا احترت من الملام نحن.. أم الغرب أم التربية؟ فلنستيقظ قليلا، حتى أطفالنا أرى كلا منهم يتقمص شخصية من يحبه من ممثل، أو لاعب كرة، أو بطل فيلم ما.. أي جيل هذا الذي سينتج لنا غدا لا أدري؟؟