تعود الإثارة من جديد في الدوري الإنجليزي الممتاز اليوم في تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت مكةالمكرمة عندما يستضيف ليفربول نادي تشلسي في قمة الجولة ال 24 من (البريميرليج). الوصيف تشلسي برصيد (48 نقطة) بفارق الأهداف عن ليفربول الثالث، يعلم أن أي تعثر آخر قد يبعده عن المنافسة على اللقب. ونفس الأمر ينطبق على ليفربول، كون كلا الناديين فرط في النقاط السهلة حتى تنازلوا عن الصدارة لمانشستر يونايتد حامل اللقب. ويعاني ليفربول في الفترة الحالية انحدارا حادا في مستواه على العكس تماما من بدايته المميزة هذا الموسم؛ فلم يفز الفريق في يناير الجاري في أي لقاء له بالدوري، وقد أنهاها جميعها بالتعادل أمام كل من ستوك سيتي وإيفرتون وويجان، وعلى الشق الآخر قد عانى تشلسي هو الآخر هبوطا في المستوى ولكن بالفترة الأخيرة بدأت تعود نتائجه الإيجابية نوعا ما بتحقيقه الانتصار في اللقاءين الماضيين على حساب ميدلزبرة وستوك بالدوري وكانت جميعها بعد خسارته المذلة من اليونايتد؛ ما يعطي دلالة على أن (البلوز) قد استعاد شيئا من هيبته بعد ذلك اللقاء. وفي إحصائية عن لقاءات الفريقين في الدوري الإنجليزي فقد التقى الفريقان في (164 مناسبة) وكان لليفربول نصيب الأسد من الانتصارات، حيث سجل (71 انتصارا) مقابل 58 لتشيلسي، واحتكموا للتعادل في المناسبات ال (35) المتبقية. وسيستعيد ليفربول في هذا اللقاء خدمات ثلاثة من لاعبيه وهم ألونسو وكاوت وريرا بعد شفائهم من الإصابة، وتلك دفعة قوية ستساعد ليفربول في تخطي عقبة تشلسي والمضي قدما نحو اللحاق بالمتصدر، ومن المتوقع أن يبدأ رافائيل بينيتز مدرب ليفربول تشكيل فريقه بكل من رينا في حراسة المرمى، ورباعي خط الدفاع كارجير وسكيرتل وأوريليو وأربيلوا، أما خط الوسط فمن المرجح أن يبتدئ بجيرارد وألونسو وماسكيرانو وكاوت وريرا، وفي خط المقدمة فيرناندو توريس. وبالنسبة إلى تشلسي فأعلن سكولاري تأكد غياب قلب الدفاع كارفاليو بسبب الإصابة ومن المتوقع أن تكون أسلحة سكولاري لهذه القمة، تشيك في حراسة المرمى، تيري وأليكس وأشلي كول وبوسينجوا، في خط الوسط كل من لامبارد وبالاك وميكيل وكالو ومالودا، وفي خط المقدمة أنيلكا. وظهرت صبغة التحدي واضحة لدى منسوبي الفريقين، حيث أكد ماسكيرانو نجم ليفربول: “الفريق سيعلن عودة نتائجه الإيجابية عن طريق الفوز على تشلسي خصوصا أن اللقاء سيكون على ملعبنا (الأنفيلد)”، ولم يخف جون تيري قائد تشلسي ثقته بالفوز عندما ذكر: “هذا اللقاء يعد ثأريا؛ لأن ليفربول هو من أوقف سجلنا الخالي من الهزائم على أرض الستامفورد بريدج”. وبالنسبة لمدربي الفريقين، ذكر سكولاري مدرب نادي تشلسي: “أعلم أن خسارتنا هذا اللقاء تعني تضاؤل آمالنا في الحصول على اللقب؛ لأن هذا اللقاء يعد مصيريا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن اليونايتد هو المتصدر”. ويرغب سكولاري في إثبات نفسه كمدرب من طراز عال؛ كونه لم يستطع أن يحقق الفوز على الأربعة الكبار في الدوري الإنجليزي، وخسر أمام ليفربول وآرسنال في الدور الأول وخسر أمام اليونايتد في الدور الثاني؛ ما يعني عدم تحقيقه لأي فوز على أندية القمة وتلك بالطبع سجلت كعلامة سوداء في مشوار سكولاري كمدرب للنادي (اللندني). أما بالنسبة لبينيتز فلم يخف حزنه عن عدم تحقيق الفريق لأي انتصار حتى الآن بالسنة الجديدة، وقال: “كل الأندية تمر بمراحل من عدم الاستقرار، ولكن الأندية الكبيرة تعرف كيف تتجاوزها، وسنفعل ذلك أمام تشلسي”. ويختلف بينيتز عن سكولاري كونه لم يخسر من تلك الأندية وأثبت قوته بالفوز على اليونايتد وتشلسي بالدور الأول، بالإضافة إلى تعادله مع آرسنال كأسوأ نتيجة له أمام الكبار هذا الموسم.