.. أخيرا تم وضع لاعب الوحدة عيسى المحياني على لائحة الانتقال.. اللائحة التي تحدث عنها الكثيرون وبينوا مخالفتها للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم وكونها اختراعا سعوديا خالصا.. هذه اللائحة تحمل الكثير من المتناقضات والمخالفات والتساؤلات التي لا يوجد لها إجابة صريحة وواضحة.. حيث تشير اللائحة إلى توقيع اللاعب للنادي صاحب العرض الأعلى دون النظر إلى رغبة اللاعب التي هي الأساس لدى الاتحاد الدولي في عملية الانتقال، فضلا عن عدم احتوائها على نص صريح يوضح الحالة في حال رفض اللاعب الانصياع للائحة والقبول باللعب للنادي صاحب العرض الأعلى.. حيث لا يعلم أحد المصير الذي قد يواجهه اللاعب في حال رفضه اللعب لصاحب العرض الأعلى.. .. في الاتحاد الدولي يتم تخيير اللاعب بين العروض ويمنح الحق في اختيار النادي الذي يرغب اللعب له، ولدينا لائحة عمياء صماء لا تسمع للاعب ولا تناقش رغباته.. مشكلة المحياني مرشحة للتطور والتوسع في حال تقدم أندية (التخريب) رغم رفض اللاعب لهم.. فأحد الأندية يهدد بأنه جهز عرضا للاعب على الرغم من معرفته عدم رغبة اللاعب في الانتقال إلى صفوفه.. ويرغب نادٍ (حلّي به) بالتقدم هو الآخر ضاربا برغبة اللاعب عرض الحائط ومتجاهلا رفض اللاعب له في كل الظروف والأحوال.. ولذلك يمكن أن نرى قضية جديدة تنتقل للاتحاد الدولي ليحل الإشكال الذي صنعته لائحة الانتقال.. اللاعب يريد الهلال والهلال يريد اللاعب، واللائحة لا تملك مواد صالحة أو بنودا يمكن أن تفك الاشتباك بين الأندية وتضع الأمور في نصابها كما جاء في لائحة الاتحاد الدولي المعروفة للجميع.. من هنا فإن المحياني سيكون مخيرا بين اللعب لصاحب العرض الأعلى أو التوقيع لأي ناد خارجي أو الوصول للاتحاد الدولي لتطبيق اللائحة الدولية، وهذه تبدو أقرب الحلول وأكثرها منطقية في ظل عجز اللائحة المحلية عن التعامل مع الحالة.. شخصيا أتمنى أن تصحح لجنة الاحتراف لوائحها سريعا، وأن تتجاوب مع كل الآراء والطروحات التي ترى عدم نظامية قائمة الانتقال، وضرورة إلغائها بعد حالة المحياني فورا أو حتى قبلها، على أن تحال قضية اللاعب للائحة الدولية وهي اللائحة الفصل التي يحتكم لها كل اللاعبين في العالم. باختصار .. أحمد الدوخي فجر قضية جديدة بإعلانه عدم تبليغه أو وكيل أعماله بوضعه على لائحة الانتقال ليكشف شيئا من طبيعة العمل الذي تقدمه لجنة الاحتراف، والتي يبدو أنها هي أول من يحتاج إلى الاحتراف في عملها! *** .. لوائح الاتحاد الدولي تمنح اللاعب الحق في فسخ عقده إذا مضى من العقد ثلاث سنوات دون الرجوع إلى ناديه، ولوائحنا تحول اللاعب لممتلكات خاصة حتى بعد إنتهاء عقده! *** ما إن يدخل الهلال في صفقة أحد اللاعبين حتى تتحول القضية إلى قضية عامة يتحدث بها من لا علاقة لهم بالأمر أكثر من المعنيين به.. وهكذا هم يلاحقون الهلال بالصراخ ويخرج منتصرا في النهاية تاركا لهم الحسرة والألم.