أوصى المشاركون في أعمال ورشة العمل المغلقة التي نظمها كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري أخيرا تحت عنوان (نحو استراتيجية وطنية لتعزيز الأمن الفكري على شبكة الإنترنت)، بضرورة توظيف الشبكة العالمية بما يحقق المناعة الفكرية لدى الشباب ضد الأفكار المنحرفة والشاذة، وتفعيل دور العلماء والتربويين في الاستفادة من تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة في تعزيز الأمن الفكري عبر جهود منظمة. وطالب الباحثون والخبراء وأصحاب مواقع الإنترنت والمنتديات وعدد من الكتاب عبر الإنترنت من المشاركين في أعمال الورشة التي أقيمت ضمن سلسلة من فعاليات إعداد الاستراتيجية الوطنية للأمن الفكري التي يعكف الفريق العلمي بالكرسي على إنجازها، بأهمية النظر في إدارة وتقييم محتوى بعض المواقع الرسمية على شبكة الإنترنت؛ لتحقق الهدف من إنشائها في مواجهة ما تزدحم به الشبكة من مواقع تتفنن في استقطاب وإغراء مستخدمي هذه التقنيات المعلوماتية، مؤكدين أهمية الانتباه إلى دور الإنترنت الخطير في قضايا الانحراف الفكري الذي يحتم أن يؤخذ في الحسبان من جانب أية استراتيجيات أوجهود، وتستهدف تعزيز المناعة الفكرية لدى الشباب. من جهته، أوضح الدكتور خالد الدريس المشرف على كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري في تصريح عقب ختام أعمال الورشة أن الفريق العلمي بالكرسي حرص على أن تتضمن جميع الفعاليات الخاصة بإعداد الاستراتيجية الوطنية للأمن الفكري على الاستفادة من كافة الخبرات والتخصصات؛ للمساهمة في بناء التصورات العامة للاستراتيجية على أساس من الشفافية والصراحة والوضوح، وهو ما أضفى على أعمال ورشة (نحو استراتيجية وطنية لتعزيز الأمن الفكري على شبكة الإنترنت) وغيرها من الحلقات النقاشية والندوات واللقاءات التشاورية والميدانية التي ينفذها الفريق العلمي للكرسي، طابعا تفاعليا خاصا أتاح لجميع المشاركين طرح رؤاهم ومقترحاتهم وتوصياتهم بكل حرية. وتأتي هذه الفعاليات بناء على توجيهات الأمير نايف بن عبدالعزيز لجامعة الملك سعود ممثلة في كرسي سموه لدراسات الأمن الفكري، بالشروع في بناء استراتيجية وطنية تحمل رؤية فكرية شاملة وآليات عملية ومنهجية لتنفيذها، وتشارك فيها كافة النخب الفكرية والاجتماعية بما في ذلك الشباب من الجنسين وأولياء الأمور من الآباء والأمهات.