استغرب الموسيقار السعودي سراج عمر من الضجة الكبيرة التي صاحبت تصريحاته الأخيرة، فيما يخص القرار الذي اتخذه بإتلاف جزء كبير من المؤلفات الموسيقية التي كان يحتفظ بها في مكتبة منزله، متعجبا ممن وصف تصرفه هذا بأنه نابع من حالة إحباط واكتئاب نفسي يعانيها. وفي اتصال مع "شمس" علق سراج على هذا الموضوع قائلا: "نعم قمت برمي وإتلاف جزء من المؤلفات التي كنت أحتفظ بها في مكتبتي؛ لأنها غير نافعة ووجودها أيضا غير مبرر، لذلك جاء القرار عن قناعة شخصية ولا أرى في هذا الأمر أي غرابة أو إزعاج لأحد". وعما إذا كانت هذه الخطوة التي أقدم عليها بإعلانه اعتزال الفن قبل ثلاثة أعوام قال: "لا علاقة لهذا الأمر إطلاقا والموضوع منفصل عن اعتزالي المعلن من ثلاث سنوات، لأني ما زلت أحتفظ ببعض المؤلفات الموسيقية إذ قمت بتخزينها في الحافظة التابعة لجهاز الكمبيوتر الخاص بي، فنحن أصبحنا في عالم التقنية والإنترنت، ومن هنا جاءت فكرة تخزين الشيء المفيد وإتلاف غير المجدي، علما بأنني سأقوم بنسخ كل ما لدي على سيديهات وبيعها لصالح إحدى الجهات الإنتاجية، لأنني قررت التبرع بريعه لصالح أطفال فلسطين". وعن تصريحه الأخير حول علاقته بزملائه من المجتمع الفني وما قاله في حق فنان العرب حينما قال إنه ناكر للمعروف قال: "هناك من أساء الفهم في تصريحي، دعني أقول لك بصراحة: أولا لن أساوم أو أرضى بالمزايدة على حبي لشخص الفنان محمد عبده، فأنا عاشق لهذا الرجل قبل أن يكون صديقا أو حتى زميلا؛ لذلك كل ما في الأمر هو عتب محب لحبيب كنت أتوقع أن يكون أول المهنئين لي بعد حصولي على الجائزة في القاهرة هو الفنان والإنسان محمد عبده، لما لي من مواقف معه خصوصا في بداياته الفنية لكن للأسف لم يكلف نفسه حتى بإرسال رسالة عبرالجوال، وأنا لا أطالب محمد عبده بأن يزورني في منزلي فكل ما أتمناه هو التواصل فيما بيننا "، واستطرد": في حديثه لنا حول هذا الموضوع: "حينما تسلمت الجائزة في القاهرة تلقيت رسالة من الفنان غازي علي، كما تلقيت أيضا تهنئة من الملحن عبدالرب إدريس ومن بعض الأصدقاء".