ذكر الدكتور محمد النجيمي (عضو مجمع الفقه الإسلامي) ﺃن تكافؤ النسﺐ ليس ﺃمرا جاهليا كما يراه البعض؛ لأن - الرسول صلى اﷲ عليه وسلم - وجد العرب يمارسون الكفاءة في النسﺐ والكفاءة في الحرفة وﺃقرهم على ذلك، ولو كان هذا منكرا لما ﺃقرهم عليه، وﺃضاف بقوله: "قضية تكافؤ النسﺐ هي قضية مختلف فيها بين الفقهاء؛ فجمهور الفقهاء يرون ﺃن كفاءة النسﺐ لابد منها، فقد رﺃى الحنفية والحنابلة والشافعية ﺃن الكفاءة شرط في الزواج إلا إذا تنازلت المرﺃة ووليها في النكاح، فإذا تنازلا فالأمر حق لها ولوليها، ﺃما إذا اعترضت هي واعترض وليها على شخص غير كفؤ وجﺐ عدم إتمام الزواج تجنبا لوقوع مشكلات اجتماعية، والكفاءة في النسﺐ مثلها مثل الكفاءة في التعليم والكفاءة في الأمور المادية، فلا يمكن لامرﺃة متعلمة ﺃن تتزوج برجل جاهل، لأنه في الغالﺐ لا يحدث بينهما توافق وتلاؤم، ولا يمكن لامرﺃة غنية ﺃن تتزوج برجل فقير، ﺃما الإمام مالك فيرى ﺃن الكفاءة هي الدين فقط، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) فالدين - في مذهبه - هو الشرط الوحيد، ﺃما بالنسبة للنسﺐ والحرفة فما هي إلا كماليات، وﺃنا ﺃرجح قول الجمهور ﺃن الكفاءة شرط"، ويشير النجيمي إلى ﺃنه إذا كان تم الزواج ونتج عنه ﺃطفال، فعلى القاضي ﺃن يحكم ببقائهما؛ لترجيح مصلحة الزوجة ومصلحة ﺃطفالها.