الجوع يكاد يقتلني، منذ ﺃسبوع وﺃنا ﺃنام بلا عشاء، والسبﺐ هو إصرار مديري في العمل على تغيير وقت دوامي. ﺃطفالي الصغار لم ﺃلتقِهم منذ سبعة ﺃيام، ﺃما حرَمي ا لمصو نة فقد بد ﺃ ت ﺃنسى ﺃو ﺃتناسى بعض ملامحها، وإن كان هذا الأمر حسنا، إلا ﺃنه بدﺃ يزعجني لأنني ﺃعود إلى المنزل ولا ﺃجد شيئا يؤكل، ولا ﺃستطيع ﺃن ﺃعنفها لأنها "في سابع نومة". تبدﺃ بعد ذلك الرحلة اليومية المعتادة، ﺃوقف سيارتي بجانﺐ ﺃحد المطاعم، يستقبلني المحاسﺐ بوجه عبوس مردﱢدا: "معليش.. قفلنا". ﺃذهﺐ إلى المطاعم التي ﺃعرفها بلا نتيجة، ولأني من ﺃعداء مطاعم البرجر والوجبات السريعة، ﺃتوجه إلى ﺃقرب سوبر ماركت لتناول عشائي اليومي (فطيرة وشكولاته ومشروب غازي)، لأعود بعدها إلى المنزل وبعد دقائق ﺃغط في نوم عميق يقطعه رنين الهاتف، وعلى الطرف الآخر مديري العزيز يتساءل بضجر: "متى بتداوم"؟ .