في صدر الإسلام نزولا إلى قرون قليلة، تأخذ مرحلة الطفولة حقها ممتزجة بمظاهر الرجولة وعوامل التعزيز النفسي.. الذي تفتقر إليه التربية الآن حتى على مستوى المؤسسات التعليمية. و خير د ليل ملمو س وواقعي يقضي على نظريات فلان ﺃو علان، مستو ى ا لنضج لد ى من يسمون (شباب الصحابة) وواقع الحال ﺃنهم ﺃطفال الصحابة كوصف قد ينطبق على كثيرين منهم رضوان اﷲ عليهم ﺃجمعين.. فأسامة بن زيد وهو في سن ال16ولم يتجاوز بعدُ ال20 يقود جيشا فيه كبار الصحابة.. قد يكون بمستوى - جنرال - ﺃو نحو من ذلك في هذا العصر، إلا ﺃنه لبروز دور النضج الفكري لدى هذا الشاب ا لصغير، تقلد هذ ا المنصﺐ الاستراتيجي في دولة محمد بن عبداﷲ رسول رب الكون إلى العالمين.. وهو درس تربوي نبوي يجﺐ ﺃلا يُغفل في واقعنا المر الذي ﺃخذ ﺃطفالنا يبلغون فيه عقودا دون نضج فكري واضح.