يؤكد عبدالعزيز الحسين (خبير ومدير محال الحسين للألعاب) ﺃنهم يخضعون الألعاب التي يستوردونها لاختبارات معينة؛ للتأكد من سلامتها، وخلوها من ﺃي مواد سامة ضارة، قد تلحق الضرر بمستخدميها: "لذا فإن ﺃلعابنا مطابقة للمواصفات والمقاييس السعودية"، ويشير الحسين إلى ﺃن على ﺃصحاب المحال المتخصصة في هذا المجال الاهتمام بصحة جنسه، وحين ﺃخبره محمد بما طلﺐ وجههما إلى ركن خاص يتناسﺐ - حسﺐ زعمه - مع الابن: "ﺃخذت عدة ﺃلعاب وذهبت لأدفع المستحق عليّ، فأخذ المحاسﺐ يعالج الجهاز ﺃمامه، ثم طبع إيصالا لي وطلﺐ مني - وهو يبتسم - 750 ريالا، وما إن هممت بإخراج المبلغ الذي طلبه حتى ﺃمسك صاحبي بيدي، ثم قال للمحاسﺐ: وكم يكون بعد الخصم؟ فرد عليه المحاسﺐ: إن هذا السعر لا يقبل النقاش. هنا ﺃخذني ويضيف عبداﷲ العتيبي قائلا: "رغم التحذيرات الطبية المتتالية من الألعاب الرخيصة التي تسبﺐ مشكلات متعددة، نجد ﺃن هناك إقبالا على (محال ﺃبو ريالين)؛ لشراء الألعاب الصينية الرخيصة من هناك، متجاهلين ما تسببه من ﺃمراض كالسرطان، وكذلك عدم ملاءمتها لأعمار الأطفال"، ويشير عبداﷲ إلى ﺃبناء الوطن ولا سيما العمالة الوافدة الذين لا يراعون مثل هذا: "هؤلاء العمالة هم من يأتون ببعض الألعاب الخطيرة والضارة لأبناء بلدنا"، وعن ﺃنواع الألعاب المقدمة يوضح الحسين ﺃنها تنقسم إلى قسمين؛ تعليمية وترفيهية، وهناك ﺃلعاب قد تجمع بينهما في الوقت نفسه: "ومن خلال محالنا وجدنا ﺃن الإقبال يزداد على الترفيهي". الفائدة التعليمية عكس بقية إخوتها؛ وذلك لأن مدرستها وعّتها بالألعاب (مالها وما عليها)، ﺃما بقية ﺃطفالي الذين افتقدوا هذا التوجيه من المدرسة فإنهم يبحثون عن الألعاب الترفيهية غير آبهين بما له فائدة تعليمية من عدمها "، وعن تعامله معها إزاء هذا يضيف محمد": من المؤكد ﺃنني ﺃحرص على عدم المخاطرة بشراء الألعاب الخطيرة على صحتهم، ولكن الأب لا يستطيع منع ﺃبنائه من اقتناء ﺃية لعبة يريدونها "، وعن ذهابه إلى المحال التي تقدم الألعاب الآمنة يذكر": ذهبت يوما إلى مركز مختص بهذا المجال يقوم بالتوعية والتثقيف، فلفت انتباهي ﺃن كل مرتادي هذا المركز من الجنسيات غير السعودية". ويذكر رامز بلبل (سوري) ﺃنه لم يعد يجد مشقة في توجيه ﺃبنائه بخطورة الألعاب الرخيصة: "وهذا يعود إلى ﺃني ربيتهم منذ البداية، وﺃعلمتهم بمدى خطورة هذه الألعاب، وفي البداية وجدت تمردا بعض الشيء، ولكن كلما كبر الأطفال ﺃصبح هذا الأمر من الأشياء المسلّم بها؛ ولذا لم يعودوا يسألون عنها"، ويوضح رامز ﺃنه وجد في المقابل هو وزوجته الألعاب التعليمية لتحل محل تلك الألعاب.