لا يزال النضج في تصور الكثيرين مرتبطا بالمرحلة العمرية.. لا ﺃشك في ﺃن هذا نصف الحقيقة.. النضج مزيج من المعرفة مع الخبرة، إضافة إلى القدرة على ا لبيا ن و ا لبذ ل بغض النظر عن السن.. ا لنضج عقبة نفسية يضعها المرء في طريق إبداعه.. إما من ذاته التي ستزداد ضعفا على ضعف.. ﺃو من تهويل وتضخيم الآخرين نتيجة الاعتقاد السائد في شأن النضج السني على حساب النضج الفكري الغائﺐ عن الساحة التربوية. مر حلة ا لطفو لة والبلوغ في زمننا هذا ﺃخذتا حيزا مبالغا فيه على حسا ب ا لشبا ب والرجولة والكهولة.. و هذ ا نتيجة ا لتأ ثر بتربويات العالم الأول المصدر الوحيد لثقافات المستقبل لدى الكثيرين من العالم الثاني ﺃو الثالث.. ولكن عودا إلى ﺃصول التربية الإسلامية نجد ﺃن مستوى النضج لدى الغلمان ﺃكبر منه لدى كثير من رجال زماننا.. فما هو السبﺐ؟ الجواب على هذا من ﺃبسط البديهيات التربوية.. وغدا ﺃكمل.