ﺃرجعت قناة ﺃبو ظبي الرياضية السبﺐ في انتزاع الجزيرة الرياضية حقوق النقل، إلى وجود تواطؤ واضح مع قناة الجزيرة واتفاقات غير معلنة تمت في السر لتسهيل مهمة استيلاء القناة على الحقوق الحصرية بعد ﺃن كانت قناة دبي الرياضية قد فازت بها خلال المزايدة الرسمية التي عقدتها اللجنة المنظمة بين كافة المحطات الفضائية في الخليج، مؤكدا ﺃن هناك سرا في تغيير كراسة الشروط بعد فوز قناة دبي الرياضية بالحقوق، ومن ثم إرساء المزايدة على قناة الجزيرة؛ ما ﺃفقد المنظمين نحو 20 مليون دولار. وكان يعقوب السعدي مدير البرامج بقناة ﺃبو ظبي الرياضية، قد ﺃوضح في تصريح صحافي ﺃن كراسة الشروط والعقد المبرم بين اللجنة المنظمة وقناة الجزيرة يلزمان القناة إجباريا ببيع حقوق النقل للقنوات الحكومية والخاصة الراغبة في ذلك، وقال: "العقد ذهﺐ إلى ما هو ﺃبعد من ذلك، وحدد سقفا للبيع بحد ﺃقصى ثلاثة ملايين دولار للقنوات الحكومية وثلاثة ملايين و500 ﺃلف دولار للقنوات الخاصة، لكن هذا الشرط سقط سهوا وتم تغييبه سرا، فأين ذهﺐ؟ ولماذا ﺃُعطيت قناة الجزيرة (الجمل بما حمل؟ )، ومن هم الذين سهلوا لها هذه المهمة؟ وما الثمن؟ ولصالح من؟". والحال ذاتها تنطبق على محمد نجيﺐ مدير قناة ﺃبو ظبي الرياضية الذي ﺃوضح ﺃن القناة طبقا للشروط وبنود العقد، ﺃرسلت طلبها إلى قناة الجزيرة شأنها شأن قنوات ﺃخرى عدة تطلﺐ شراء حقوق النقل، لكن القناة لم تهتم حتى بمجرد الرد على ﺃبوظبي الرياضية وكافة القنوات الأخرى حتى تلتهم (الكعكة) كاملة، على حد قوله. وقال نجيﺐ: "حقوق النقل لهذه البطولة ليست مملوكة للجنة المنظمة وحدها، وهي ليست حرة تماما في التصرف فيها كيفما تشاء، وﺃن هناك قرارات في هذا الشأن ﺃصدرها وزراء الإعلام لدول مجلس التعاون، وهي ملزمة، لكن الطرف العماني تجاوزها بصورة لم يسبق لها مثيل في هذه الدورة". وﺃمام هذه الاتهامات سعت "شمس" إلى الوصول لرد رسمي من قبل اللجنة المنظمة، إلا ﺃن التكتم الشديد والتحفظ اللذين كان عليهما معظم مسؤولي اللجنة حالا دون الوصول إلى رد مقنع على الاتهامات الإماراتية، خاصة ﺃن معظم الإجابات من قبل المسؤولين جاءت بطريقة تقليدية مليئة بالدبلوماسية والتحفظ، وهو ما نهجه ﺃيضا مسؤولو قناة الجزيرة الرياضية؛ الأمر الذي دفعنا إلى الاستعانة بحديث فضائي للشيخ عبداﷲ بن شوين الحوسني رئيس اللجنة الإعلامية لكأس الخليج 91 اللكرة القدم، الذي دافع عن لجنته، رافضا ﺃن تكون هي المسؤولة عن الأزمة، وقال الحوسني: "من المعروف ﺃن المجال مفتوح بين قناة الجزيرة والقنوات الراغبة في نقل البطولة للتفاوض طبقا للسقف المحدد في العقود وكراسة الشروط، والاتفاقية التي تمت بين الجزيرة واللجنة المنظمة واضحة وملزمة للطرفين". وقال: "العالم لم يعد يتحدث اليوم بهذه اللغة المفتوحة التي يصبح فيها حق النقل متاحا للجميع، وصارت الفضائيات مغلقة والحقوق حصرية، ولم يعد هناك ما يسمى بالظلم في مثل هذه الإجراءات التي ﺃصبحت متبعة في كل البطولات والدورات حول العالم".