تؤكد ﺃماني محمد (اختصاصية نفسية تربوية) ﺃن للتربية الدور الأهم في غرس ضعف الشخصية في نفوس البعض: "فبما ﺃن شخصية الإنسان تتكون في المراحل الأولى من حياته، التي يسهم الأهل في تكوينها؛ لذا فإن الأسرة هي السبﺐ في إيجاد مثل هذه الشخصية في ﺃبنائها"، وتشير ﺃماني إلى ﺃن ضعيف الشخصية يتصف بسمات: "وإذا لا حظنا هؤلاء وجدنا ﺃنهم يتصفون بأمرين - في ﺃي اعتراض؛ لذا ﺃصبحت حياتنا مملة ورتيبة". ولا تخفي (ن غ.) خجلها من زوجها الذي ﺃصبح محل تندر الجميع: "دائما ما ﺃحاول زرع الاحترام لزوجي في نفوس الأبناء، إلا ﺃنهم مع هذا لا يتوقفون عن السخرية منه، فقد ﺃصبحت شخصيته كا ر يكا تير ية بامتياز، ليس لدى ﺃولاده فحسﺐ بل لدى جميع ﺃفراد عائلته"، مشيرة في الوقت ذاته إلى ﺃنهم هم من صنعوا منه هذه الشخصية، فهم لاينفكون يسخرون منه: "فنِ كاتُ إخوته الذين يطلقو ن عليه ا لكثير دائما من الألقاب، ﺃثرت في ﺃولاده الذين ﺃصبحوا لا يحترمون والدهم ولا يعملون له ﺃي حساب، فهو لم يكن ضعيف الشخصية ولكن سخرية إخوته منه هي التي جعلته كذلك؛ فأ صبح شخصية سلبية ومسالمة جدا، لا يعترض على شيء ﺃبدا ولا يبدي رﺃيه في شيء، وانعزل غالﺐ الأحيان - هما الانطوائية، والخجل "، وتضيف ﺃماني محمد ﺃن الضعف لا يرتبط بالرجل وحده بل نجد مثيله في المرﺃة - ﺃيضا - فتكون ذات شخصية ضعيفة، ولكن الصورة النمطية التي خلقها المجتمع للرجل جعلت من ضعف شخصية الرجل مشكلة تستحق البحث، بينما ضعف شخصية المرﺃة ﺃمر طبيعي، وذلك الأمر خاطئ ففي كلتا الحالتين يتأثر الأولاد بذلك. عن ﺃصدقائه تماما "، وعن نظرتها هي إليه تضيف": وجوده كعدمه في ا لمنز ل؛ فكل مسؤ و لية الأولاد على عاتقي، وهذا الشيء يفقدني الاحترام له، ورغم هذا ﺃحاول دائما مساعدته، وﺃحاول رفع شأنه في المنزل ليحترمه الأولاد، إلا ﺃنه لا يتعاون معي في ذلك؛ فحتى لو قام ﺃحد ﺃولاده بشيء خاطئ فإنه لا يتجرﺃ على زجره ﺃو منعه بل يكتفي بإخباري بذلك؛ الأمر الذي يزيد من مسؤوليتي". وترفض (سارة محمد) ما يطلق على زوجها من ضعف ا لشخصية، بل تعتبر ها ميز ة مختلفة عن باقي الرجال تقول: "لا ﺃجد ﺃية مشكلة في التعامل مع شخصية زوجي بالرغم من الانتقادات الشديدة التي يوجهها إليه ﺃهله بشكل علني؛ وكل ذلك لأنه يسمح لي دون نقاش بتحديد خياراتنا في حياتنا الزوجية، وهو ما لا يرضي ﺃهله ويجعلهم يصِمونه بالضعف، بالرغم من كونه يمتلك شخصية مميز ة في تعاطيه وتعامله مع ﺃهله وجميع معارفه"، وعن حياتها معه تضيف: "ﺃشعر بالراحة والقبول لتعاطي زوجي الإيجابي مع كل متطلبا تي و ا حتيا جا تي، كما ﺃ نه لا يناقش ولا يجادل كثيرا في الأمور التي نختلف عليها، بل يرضى بما ﺃختار، وشخصيته هذه هي التي تجعلنا نعيش في هدوء دائم يحسدنا عليه الكثيرون، و في ا لمقا بل تجعله محل انتقاد البعض، كما ﺃني لم ﺃسْلم من هذه الانتقادات، فكثيرا ما ﺃُتهم بالتسلط". وترى (زهراء صالح) ﺃن الاتزان في شخصية الرجل هو المطلﺐ: "فالضعف يزيد من العﺐء الذي يقع على كاهل المرﺃة، وكذلك التسلط من قبل الزوج وفرضه آراءه يعتبر مشكلة الحياة الزوجية؛ ولذا ﺃرى ﺃن الأنسﺐ هو الوسطية والشخصية المتزنة، التي يعطي فيها الزوج كل موقف ما يستحق"! .